السبت، 30 مايو 2009

من أسماء الله الحسنى: العظيـــم

العظيـــم
قال تعالى: {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ }الحاقة52، الواقعة74، الواقعة96 * {إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ }الحاقة33
فهذا الاسم من الأسماء الحسنى، وهو من أسماء النسقين الأول والثاني.

والعظيم هو الذي لا تتناهى ذاته من حيث الكنه فلا يعرف لهذا الكنه مدى أو طبيعة ولا يمكن أن يعبر عنه بعبارة أو تشير إليه إشارة فلا يمكن أن يخطر شيء عنه ببال مخلوق له.
فهذا الاسم يشير إلى جلال ومجد وشرف ذاته سبحانه من حيث هو كيان حقيقي قائم بنفسه وذلك عند مقارنته بما هو سواه من الذوات والكائنات، فهذا الاسم يشير إلي سمة هي لذاته قبل أن تكون لمرتبته.
فهو سبحانه الذي لا تتناهي ذاته من حيث الإطلاق والإحاطة والوجود وكذلك هو الذي لا تتناهي سماته الخاصة بنفسه أو بكيانه.
والرمز يشير إلي الكيان الذي لا سبيل إلي الوصول إليه ولا للإحاطة بشيء عنه لأن له البطون المطلق الذي من أبرز تجلياته الظلام الدامس المطبق أو النور الهائل المبهر، والإشارة هنا إلي أولهما، وفي ايٍّ منهما لا يمكن لكائن أن يري شيئاً ولا أن يميز شيئاً، وهو مع كل ذلك أصل كل كمال ونور وظهور.
والإنسان بركوعه يعمل بمقتضى ما يجب عليه تجاه هذا الاسم، فركوعه هو عين تسبيحه بهذا الاسم لهذا الاسم، وهو إذ يسبح بلسانه مستحضراً معنى التسبيح في قلبه يوثق صلته بربه ويهيئ نفسه لتلقي كيانات أمرية من لدنه، وبذلك يزداد رقيه وتزكيه على المستوى الجوهري.

المراجع (كتب المؤلف أ. د. حسني أحمد):
1- الأسماء الحسنى والسبع المثاني، 2002.
2- الأسماء الحسنى في القرآن العظيم (قراءة جديدة)، دار النهار، 2002.
3- الإحصاء العلمي للأسماء الحسني، دار النهار، 2003.
4- المقاصد العظمي في القرآن الكريم، دار الأستاذ، 2004.
5- نظرات جديدة في الحقائق والأصول، 2005.
6- نظرات جديدة في المصطلحات، 2005.
7- نظرات جديدة في الآيات، 2006.
8- من هدي الآيات، 2006.
9- المقصد الديني الأول، 2006.
10- الأسس النظرية لدين الحق، 2006.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق