رب الفلـــق، الفـالـق
قال تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }الفلق1، وقال: {إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ{95} فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ{96} }الأنعام، فهذا الاسم من الأسماء الحسنى، وهو من أسماء النسقين الأول والثاني.
ورب الفلق هو مخرج مقتضيات كل أمر ولوازمه منه وهو الذي يسمح له ولكل استعداد باطني بالتفتح والبروز والانتشار، وهو محقق ما كمن وبطن، فالفلق هو تفصيل ما كان مجملا على كافة المستويات وهو أيضاً إخراج الشيء وإبرازه، وهو سبحانه الفالق الذي بفعله هذا يسمح لما كمن وبطن بالظهور والتفتح والازدهار والانتشار وبفعله هذا يخرج الحي من الميت، وهو فالق الإصباح، لذلك فمن فعله السماح للضوء بالظهور وتبديد الظلام، وهو كذلك الذي يظهر الأنوار المعنوية اللطيفة لتبديد ظلمات الجهل والكفر.
والرمز يؤكد المعاني السابقة؛ فالفاء تشير إلى فتح أو خروج شيء من شيء واللام تشير إلى تعين ما كان غيبا مبهما وهو على صلة بالكيان الأصلي والقاف تشير إلى انتشاره ودورته في حلقته الكونية والتي يشير بها إلى نشأته الأصلية وسببه أو الحكمة منه، فهذا الاسم يشير إلى سيادته سبحانه على كل الحلقات الكونية التي اقتضتها الحلقات الإلهية، ومقتضيات هذا الاسم وسريان سننه مما يؤدي إلي تحقق المقاصد الوجودية.
المراجع (كتب المؤلف أ. د. حسني أحمد):
1- الأسماء الحسنى والسبع المثاني، 2002.
2- الأسماء الحسنى في القرآن العظيم (قراءة جديدة)، دار النهار، 2002.
3- الإحصاء العلمي للأسماء الحسني، دار النهار، 2003.
4- المقاصد العظمي في القرآن الكريم، دار الأستاذ، 2004.
5- نظرات جديدة في الحقائق والأصول، 2005.
6- نظرات جديدة في المصطلحات، 2005.
7- نظرات جديدة في الآيات، 2006.
8- من هدي الآيات، 2006.
9- المقصد الديني الأول، 2006.
قال تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ }الفلق1، وقال: {إِنَّ اللّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذَلِكُمُ اللّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ{95} فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ{96} }الأنعام، فهذا الاسم من الأسماء الحسنى، وهو من أسماء النسقين الأول والثاني.
ورب الفلق هو مخرج مقتضيات كل أمر ولوازمه منه وهو الذي يسمح له ولكل استعداد باطني بالتفتح والبروز والانتشار، وهو محقق ما كمن وبطن، فالفلق هو تفصيل ما كان مجملا على كافة المستويات وهو أيضاً إخراج الشيء وإبرازه، وهو سبحانه الفالق الذي بفعله هذا يسمح لما كمن وبطن بالظهور والتفتح والازدهار والانتشار وبفعله هذا يخرج الحي من الميت، وهو فالق الإصباح، لذلك فمن فعله السماح للضوء بالظهور وتبديد الظلام، وهو كذلك الذي يظهر الأنوار المعنوية اللطيفة لتبديد ظلمات الجهل والكفر.
والرمز يؤكد المعاني السابقة؛ فالفاء تشير إلى فتح أو خروج شيء من شيء واللام تشير إلى تعين ما كان غيبا مبهما وهو على صلة بالكيان الأصلي والقاف تشير إلى انتشاره ودورته في حلقته الكونية والتي يشير بها إلى نشأته الأصلية وسببه أو الحكمة منه، فهذا الاسم يشير إلى سيادته سبحانه على كل الحلقات الكونية التي اقتضتها الحلقات الإلهية، ومقتضيات هذا الاسم وسريان سننه مما يؤدي إلي تحقق المقاصد الوجودية.
المراجع (كتب المؤلف أ. د. حسني أحمد):
1- الأسماء الحسنى والسبع المثاني، 2002.
2- الأسماء الحسنى في القرآن العظيم (قراءة جديدة)، دار النهار، 2002.
3- الإحصاء العلمي للأسماء الحسني، دار النهار، 2003.
4- المقاصد العظمي في القرآن الكريم، دار الأستاذ، 2004.
5- نظرات جديدة في الحقائق والأصول، 2005.
6- نظرات جديدة في المصطلحات، 2005.
7- نظرات جديدة في الآيات، 2006.
8- من هدي الآيات، 2006.
9- المقصد الديني الأول، 2006.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق