العليم الحليم
قال تعالى: {لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ }الحج59
{وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ }النساء12 * {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً }الأحزاب51
فهذا الاسم من الأسماء الحسنى، وهو من أسماء النسقين الأول والثاني.
وهذا الاسم من أسماء منظومة الرحمة والإرشاد والتشريع، ولذا فإنه يراقب الالتزام بالتشريعات التـفصيلية الدقيقة الخاصة بالمواريث والوصية، كما أنه من أسماء الجزاء، ولذا فإنه يعلم لكل مؤمن المدخل المرتضى عنده لأنه الأعلم بالفروق التـفصيلية والتي لا تـتـناهى والمتعلقة بأنفسهم وقلوبهم ودرجاتهم وميولهم، وهذا المدخل مرتضى عندهم لأنه عين ما تطلبه استعداداتهم وما يوافق ميولهم، فإن التفاصيل هى مجال العلم ومتعلقاته وبها يتم جلاؤه واستجلاؤه، والسمة التي تفصيلها العلم المقترن بالحلم لازمة لهذا الأمر ومفصَّـلة به، ذلك لأنها تتعلق بما لا يتناهى من المعلومات التفصيلية الخاصة بأعداد هائلة من الكائنات المخيرة المكلفة والتي لا يمكن أن يتشابه اثنان منهما تشابهاً تاماً، فتلك السمة هي أصل الملكة الإنسانية التي بها يزن الإنسان الأمور ويقدرها حق قدرها، وبها يعرف أقدار الرجال ويقومهم التقويم الصائب ويعرف كيف يستخدمهم الاستخدام الأمثل، فهذا الاسم من الأسماء التي اقتضت الملكات الذهنية والعقلية في الحقيقة الإنسانية.
فهذا الاسم هو الذي يراقب أفعال العباد وأقوالهم التي اقتضتها ماهياتهم واستعداداتهم، ولذا لابد من أن يتعلق علمـه بما يصدر عنهم ويرتب على ذلـك آثار أفعالهم، ويقدر لهم مراتبهم فيضع كلا منهم فى المرتبة اللائقة به والتي ارتضاها لنفسه، ومن رحمة الله أن كانت أسماء منظومة الهدى والإرشاد والتشريع تشير إلي سمة الحلم، وبذلك لم يؤاخذ الله الناس بما يضمرونه في قلوبهم وإنما بما صدر عنهم من أعمال تكشف عما يضمرونه.
وهذا الاسم يقتضي من الإنسان أن يتصف بالعلم والحلم، وبذلك يتزكى الكيان الجوهري للإنسان ويستحق الدرجات العلى في الجنة، فهي للصفوة المؤمنة من أولي الألباب.
المراجع (من كتب المؤلف أ. د. حسني أحمد):
1- الأسماء الحسنى والسبع المثاني، 2002.
2- الأسماء الحسنى في القرآن العظيم (قراءة جديدة)، دار النهار، 2002.
3- الإحصاء العلمي للأسماء الحسني، دار النهار، 2003.
4- المقاصد العظمي في القرآن الكريم، دار الأستاذ، 2004.
5- نظرات جديدة في الحقائق والأصول، 2005.
6- نظرات جديدة في المصطلحات، 2005.
7- المقصد الديني الأول، 2006.
8- الأسس النظرية لدين الحق، 2006.
9- نظرات إضافية في المصطلحات، 2007.
قال تعالى: {لَيُدْخِلَنَّهُم مُّدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ }الحج59
{وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّهُنَّ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمُ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِن لَّمْ يَكُن لَّكُمْ وَلَدٌ فَإِن كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُم مِّن بَعْدِ وَصِيَّةٍ تُوصُونَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ غَيْرَ مُضَآرٍّ وَصِيَّةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَلِيمٌ }النساء12 * {وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَلِيماً }الأحزاب51
فهذا الاسم من الأسماء الحسنى، وهو من أسماء النسقين الأول والثاني.
وهذا الاسم من أسماء منظومة الرحمة والإرشاد والتشريع، ولذا فإنه يراقب الالتزام بالتشريعات التـفصيلية الدقيقة الخاصة بالمواريث والوصية، كما أنه من أسماء الجزاء، ولذا فإنه يعلم لكل مؤمن المدخل المرتضى عنده لأنه الأعلم بالفروق التـفصيلية والتي لا تـتـناهى والمتعلقة بأنفسهم وقلوبهم ودرجاتهم وميولهم، وهذا المدخل مرتضى عندهم لأنه عين ما تطلبه استعداداتهم وما يوافق ميولهم، فإن التفاصيل هى مجال العلم ومتعلقاته وبها يتم جلاؤه واستجلاؤه، والسمة التي تفصيلها العلم المقترن بالحلم لازمة لهذا الأمر ومفصَّـلة به، ذلك لأنها تتعلق بما لا يتناهى من المعلومات التفصيلية الخاصة بأعداد هائلة من الكائنات المخيرة المكلفة والتي لا يمكن أن يتشابه اثنان منهما تشابهاً تاماً، فتلك السمة هي أصل الملكة الإنسانية التي بها يزن الإنسان الأمور ويقدرها حق قدرها، وبها يعرف أقدار الرجال ويقومهم التقويم الصائب ويعرف كيف يستخدمهم الاستخدام الأمثل، فهذا الاسم من الأسماء التي اقتضت الملكات الذهنية والعقلية في الحقيقة الإنسانية.
فهذا الاسم هو الذي يراقب أفعال العباد وأقوالهم التي اقتضتها ماهياتهم واستعداداتهم، ولذا لابد من أن يتعلق علمـه بما يصدر عنهم ويرتب على ذلـك آثار أفعالهم، ويقدر لهم مراتبهم فيضع كلا منهم فى المرتبة اللائقة به والتي ارتضاها لنفسه، ومن رحمة الله أن كانت أسماء منظومة الهدى والإرشاد والتشريع تشير إلي سمة الحلم، وبذلك لم يؤاخذ الله الناس بما يضمرونه في قلوبهم وإنما بما صدر عنهم من أعمال تكشف عما يضمرونه.
وهذا الاسم يقتضي من الإنسان أن يتصف بالعلم والحلم، وبذلك يتزكى الكيان الجوهري للإنسان ويستحق الدرجات العلى في الجنة، فهي للصفوة المؤمنة من أولي الألباب.
المراجع (من كتب المؤلف أ. د. حسني أحمد):
1- الأسماء الحسنى والسبع المثاني، 2002.
2- الأسماء الحسنى في القرآن العظيم (قراءة جديدة)، دار النهار، 2002.
3- الإحصاء العلمي للأسماء الحسني، دار النهار، 2003.
4- المقاصد العظمي في القرآن الكريم، دار الأستاذ، 2004.
5- نظرات جديدة في الحقائق والأصول، 2005.
6- نظرات جديدة في المصطلحات، 2005.
7- المقصد الديني الأول، 2006.
8- الأسس النظرية لدين الحق، 2006.
9- نظرات إضافية في المصطلحات، 2007.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق