الجمعة، 26 يونيو 2009

من الأسماء الحسنى3

من الأسماء الحسنى3
المـلك الحــق، الملــك، الســلام، المـؤمن، المهـيمن، الفتـــاح
القريــب، القريب المجيب، المجيـب.

المـلك الحــق
قال تعالى:
{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً }طه114
{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ }المؤمنون116
فهذا المثنى هو اسم من أسماء النسق الأول من الأسماء الحسنى.

الملك الحق هو رب العرش الكريم، أي أن له المرتبة العليا من مراتب هذا العالم، وتلك المرتبة مفصلة بمراكز السيطرة والتحكم والقيادة من كل كائن من الكائنات والكيانات ولكنه سبحانه لا يستعمل كائنا أو كيانا إلا وفق طبيعته الذاتية وحقيقته الأصلية؛ فإذا كان هذا الكائن مكلفا مختارا فإنه يستعمله كذلك فهو لا يحمله على خلاف حقيقته أو استعداده وإن كان الكائن المختار يتميز أيضا باستعداد مكتسب وبأن صورته الجوهرية قابلة للتغير طبقا لآثار أعماله.
أما كل مالك ممن هم من دونه فليس بمالك في الحقيقة وإنما هو مستخلف في بعض الأمور والأشياء على سبيل الاختبار والابتلاء، فإن أحسن القيام بأمر ما استخلف فيه فقد فاز ونجا وإن أساء فقد ضل مسعاه وهوي، ولأنه سبحانه الملك الحق فله العلو المطلق وله الألوهية التي انفرد بها وهو رب العرش الكريم.
وهو من حيث هذا المثني يلقي الوحي علي من يشاء من عباده ويراقب عملية تلقيه ويرشد المتلقي إلي الأسلوب الأمثل للتعامل مع هذا الأمر.
فالإنسان مثلاً لا يملك مع ربه شيئاً، بل لا يملك نفسه أو قلبه، ولكن الله سبحانه تفضل وجعله مستخلفاً في بعض الأمور ومنها ما ينسبه إليه الناس من المال، قال تعالى: {آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُم مُّسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَأَنفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ }الحديد7، ومن عظيم كرمه ومنه على عباده أن ينزل نفسه منزلة من يستقرضهم مع أنه مالكهم ومالك كل شيء، هذا بالإضافة إلى أنه لا يطلب القرض لنفسه وإنما لإخوانهم الفقراء والمساكين ولأعمال البر التي سينتفعون هم وليس هو بها، ومع كل ذلك فقد وعدهم بمضاعفة ثواب ما ينفقونه، قال تعالى: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }البقرة245، {مَن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ }الحديد11، {إِن تُقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعِفْهُ لَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌ }التغابن17، َاقْرَؤُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }المزمل20.
وهذا الاسم يقتضي من الإنسان القيام بركن الإنفاق في سبيل الله وأن يعلم أن نفسه وكل ما يملك هو بالأصالة ملك لله، فعليه أن يعمل بمقتضى ذلك.

الملــك
المالك
قال تعالى:
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ-مَلِكِ النَّاسِ }الناس1-2 * {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }الفاتحة4 * {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }آل عمران26

فهذا الاسم هو من أسماء النسق الأول من الأسماء الحسنى.

هو الذي له الملك المطلق فكل ما أبدعه أو خلقه أو اقتضاه هو ملك ذاتي له لم يستخلفه أحد فيه، فهو مبدع وخالق كل ما هو في مملكته وهو الذي خلق المواد اللازمة لتحقيقهم وإظهارهم، وهو خالق المواد اللازمة لبقائهم، كما أن له تمام الغلبة والقهر على كل ما هو في مملكته، ومحل الظهور الأتم لهذا الملك إنما هو في يوم الدين حيث أن كنهه الذاتي ومنظومة أسمائه قد اقتضت أن يحتجب عن مخلوقاته في تلك الدار وفيما وراء تلك الدار، وأن يجعل النتائج فيها منوطة بأسبابها الظاهرة، وأن يستخلف فيها ما خلقه من الكائنات ابتلاءاً للجميع.
فالملـك هو الذي له كل شيء فهو يملك كل ما هو من دونه امتلاكا ذاتيا مطلقا لأنه أوجدهم وخلقهم وكل منهم مسبوق بالعدم لنفسه لا محالة فلا يساوقه مخلوق في مراتبه الذاتية الواجبة، أما مخلوقاته فلا تملك حتى نفسها امتلاكا ذاتيا وإنما هي مستخلفة في الأشياء.
وهو الحاكم المتصرف في مملكته والمقتدر عليها والمتمكن منها فلا راد لقضائه ولا معقب لحكمه وهو الذي يؤتى الملك لمن يشاء وينزعه ممن يشاء بمقتضى قوانينه وسننه، وهو يتصرف أيضا في الكيانات المعنوية الأمرية فيهب العزة لمن يشاء ولا يتم الأمر اعتباطا لأن مشيئته هي جماع قوانينه وسننه فهي تنسب إليه كما يليق به، فلم يتول أحد الملك خبط عشواء ولم يعتز أحد بالصدفة المحض وإنما يتم ذلك وفق قوانين وسنن وإن جهلها الناس.
ولما كان يوم الدين هو يوم القضاء والفصل بين الناس والحكم العام على كل إنسان كان سبحانه هو مالك يوم الدين وديان العباد والحاكم عليهم هنالك، فذلك اليوم هو اليوم الذي يتجلى فيه اسمه هذا بحيث لا يسع أحد إنكاره.
وهو أيضا الملك المطلق الحريص على سلامة مملكته والذي يحكمهم بمقتضى قوانينه وسننه وهم رعيته الذين يتصرف فيهم ويحكم عليهم ويفصل فيما بينهم ويدبر أمورهم ويثيب المحسن ويعاقب المسيء منهم ويأمر وينهي ويعطى ويمنع ويعز ويذل، ولكنه يفعل كل ذلك بمقتضى قوانينه وسننه التي هي مقتضيات حسنه وكماله المطلق.
ومن لوازم ومقتضيات هذا الاسم أن عنده كل الخزائن؛ وأسمى خزائنه هي كمالاته المحكمة والمفصلة فهي التي اقتضت الأشياء، ولما تحققت الكائنات أخذ يمدها من خزائنه أي مما هو لديه من الكمالات، وخزائنه لا تنفد لأن المعاني والكيانات الأمرية تعطى دون أن تفقد، فمن أعطى الآخر علما فما فقده وإنما زكاه ونماه، والحق سبحانه أولى بذلك وإن كان علمه من حيث كماله اللانهائي المطلق لا يتغير وإنما المعلومات التفصيلية هي التي تزداد ومهما تزايد مجال العلم واتسع فإن السمة الإلهية العلمية ستظل محيطة به لاتساعها اللانهائي المطلق.
والأشياء التي اقتضتها مشيئته هي أيضا من خزائنه وما ظهر بها من كائنات هي أيضا كذلك، فلا بد من ودائع لدى كل كائن لبعض الكائنات الأخرى هي بالأصالة ملك لله تعالى وإنما هو الذي استخلفه فيها وائتمنـه عليها.
وكرمز فإن الميم إشارة إلي مقتضيات ومجالات ومحال عمل أسمائه واللام إشارة إلي صلته بكل ذلك وهي صلة هيمنة وحفظ ورقابة وسيطرة، والكاف إشارة إلي صلة الارتباط بين مفردات كل ما ذكر من الكائنات والكيانات وبينه سبحانه، ودورانها في فلكه وتسبيحها بحمده وخضوعها له فعبوديتها له هي أصل كل صلة به.

الســلام
قال تعالى:
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ }الجمعة1
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ{23}
فهذا الاسم من نسق أسماء الحسنى المفردة.

إن ذاته هي كيان أحدى صمدي لا تركب فيه ولا تجزؤ ولا تفاوت، لذلك فهو السلام لأن له السلامة التامة، ذلك لأن منشأ ما يخالف السلام هو التركب والنقص والتفاوت ووجود الند أو الكفء ولا وجود لشيء من ذلك أبدا بالنسبة إليه، كذلك ليس ثمة تقابل أو تضاد في منظومات أسمائه، فكل منظومة منها تتضمن أسماء متسقة اتساقاً تاماً لأنها لوازم نفس الكيان الأحدي الصمدي، فاستعمال المصدر لغويا كعلم عليه هو صيغة مبالغة من السمة التي هي له، وهو سبحانه أيضا مصدر السلام بمعنى السلامة فكل سلامة حظي بها إنسان أو كيان فهي منه ولا استناد لها في الوجود إلا إليه، وهو مصدر السلام بمعنى عدم الصراع أو الشقاق أو التناحر أي هو مصدر السلام الداخلي في كل كيان.
لكل ذلك فهو يضمن السلام لنظام مملكته لأنها كانت من مقتضيات قوانينه وسننه، وهي لا يمكن أن تتناقض كما سبق القول، ولما كان الأمر كذلك فإن به يتحقق السلام التام لجميع الأنام.
وكونه السلام مرببط بكونه القدوس، فالقدوس هو المنزه تنزيهاً تاماً عن كل ما يمكن أن يخطر ببال مخلوق من التصورات، وهو أصل كل طهر ونقاء وبراءة، وهو كيان صمدي واحد لا تركيب فيه فهو السلام المطلق.
وحرف السين يشير إلي السلام والسهولة واليسر واتصاله بما بعده يشير إلي سريان كل ذلك بيسر منه إلي محالِّه ومجالاته.

المـؤمن
قال تعالى:
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ{23}

فهذا الاسم من نسق أسماء الحسنى المفردة.

لما كان هو سبحانه مصدر السلام بين الكيانات المختلفة فهو أيضا مصدر الأمن والسكينة والطمأنينة فهو بذلك المؤمن كذلك كان منه الأمن ومنه الأمان، فإن قوانينه وسننه وكلماته لا تبديل لها ولا تحويل، فيمكن الركون إليها والثقة بها والاطمئنان إليها، وهو كذلك يضمن الأمن لمن آمن به ولم يلبس إيمانه بظلم فلم يشرك به شيئا.
وهذا الاسم من أسماء منظومة الرحمة والهدي وهو الذي يتولى أمر من توافق معه بالنصر والتأييد فينجذبون بواسطته إلي من له هذا الاسم، وهذا يلزم كل من أراد أن يتقرب منه أن يتعلق بسبب من أسبابه، وخير ما يمكنه أن يتعلق به هو كتابه الذي جعله هدى ورحمة لعباده.

المهـيمن

قال تعالى:
هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ{23}
فهذا الاسم من نسق أسماء الحسنى المفردة.

وهو من حيث هو الملك لابد من أن يراقب تحقق قوانينه وسننه وسريانها وخضوع كل الكائنات لها، كذلك ثمة أوامر تشريعية اقتضاها تكليفه لبعض كائناته التي خلقها مختارة ذات إرادة، فهو يراقب التزام تلك الكائنات بأوامره الشرعية تلك، لكل ذلك كان هو المهيمن فهو الرقيب على كل شيء وله السيطرة والتحكم فهو يدبِّر أمر الكون من أقصاه إلى أقصاه، وأوامره ليست بحاجة إلى وسط زماني مكاني لتسري فيه، فكل الأزمنة والأمكنة لديه سواء، ولذا تصل أوامره إلى أقصى بقاع الكون دون زمن يذكر، فكل العوالم ماثلة عنده، فهو القريب منها الرقيب عليها وعلى كل ما فيها، وهيمنته تعني أيضاً أنه الرقيب المسيطر الحفيظ المطَّلع القائم على كل نفس بما كسبت.
فله سبحانه المعية الذاتية المطلقة؛ فهو بذلك الحاضر المطلق مع كل شيء، فالكلم الطيب لا يصعد إليه في المكان المعلوم، وكذلك الملائكة لا تعرج إليه في هذا الإطار الزمكاني المعلوم، ولكنه عروج في عالم الحقائق والهويات والأغلفة والماهيات، إنه عروج في عالم أسمى وأرقي وليس للإنسان أن يحيط به علما.
ومن حيث هذا الاسم كان لكتابه الخاتم التام الهيمنة على كل ما هو دونه من الكتب، والهيمنة تعني التقدم والإحاطة وأن فيه الموازين ومعايير الحقانية.

الفتـــاح
خَيْرُ الْفَاتِحِينَ
{قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُم بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَن نَّعُودَ فِيهَا إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ}الأعراف89
{وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }الأعراف96 * {قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ }سبأ26 * {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }فاطر2 * {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً }الفتح1 * {فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ }القمر11

فهذا الاسم من نسق أسماء الحسنى المفردة.

يشير إلى السمة التي تقتضى تكشف الأمر وتفتحه، لذلك فالقاضي هو فاتح أو فتاح لأنه يستخرج الحكم الصائب من المغاليق والمعميات المعروضة أمامه، فالفتاح يخرج الأمر من بطون إلى ظهور ومن استتار إلى سفور ومن الظلمات إلي النور، فصلح الحديبية كان فتحا من حيث أنه كان الانطلاقة العظمى للإسلام والتي أدت إلى تحرره من الحصار وانتشاره في كافة الأرجاء مما مهد السبيل للانتصار النهائي على الكافرين والمشركين.
فالله هو الفتاح لأنه يفتح ما كان مغلقا من الأمور بمقتضى القوانين والسنن فتتكشف للناس العلوم أو يهتدون إلى مصادر جديدة للرزق أو سبل جديدة للتقدم، وهو الفتاح لأن بيده وحده مقاليد السماوات والأرض ولأن عنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو.
ومن حيث الرمز فالفاء بذاتها تدل علي فتح وفرج وأيضاً إلي كل ما يؤدي إلي ذلك، واتصالها بالتاء ثم بالحاء يدل علي أن ذلك يترتب عليه خير عظيم وكثير ومؤثر وهو في الوقت ذاته محيط وشامل.

القريــب
الأَقْرَبُ
قال تعالى:
{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ }البقرة186 * {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16 * {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَكِن لَّا تُبْصِرُونَ }الواقعة85
فهذا الاسم هو من أسماء النسق الأول من الأسماء الحسنى.

هذا الاسم يشير إلى سمة ذاتية لله سبحانه، فهو القريب المطلق الذي له الإحاطة بكل ما خلق من كافة جوانبه، فكل كيانات الإنسان وما ترتب عليها وكل آثار أعماله وأذواقه وأفعاله وأقواله وعلومه مهما خفي كل ذلك ومهما غاب في أعماق باطنه ومهما خفي عن الإنسان نفسه هو ماثل عند ربه، فليس ثمة مسافات أو فترات زمانية مكانية تفصله عن خلقه، لأن ذلك الإطار الزماني المكاني من خلقه وابداعه وله عليه الحكم والأمر، وإذا كبر على الإنسان إدراك ذلك فليعلم أن لطائفه الذاتية العالية لا توصف بأنها في نفس الزمكان الذي يحل فيه جسده وإنما هي مقيدة بتدبيره مشغولة به عن غيره وملزمة باستخدامه كجهاز لازم لها للتفاعل مع العالم المادي وإلا فإن لتلك اللطائف السريان في كل العالم المادي للطافتها، وكثير من الموجات الكهرومغناطيسية تتخلل الإنسان بسهولة ويسر، فكلها لا يشكل جسم الإنسان عائقا بالنسبة إليها، هذا مع العلم بأن ما ذكر يتحرك بسرعة محدودة هي سرعة الضوء بل لا يستطيع أن يسير إلا بها، أما الحق سبحانه فهو الغنى عن تلك الحركة لإحاطته الذاتية بكل شيء، وهو الذي أعطى الإطار الزمكاني حقيقته وكنهه، وهو الذي ربط المكان بالأجسام والزمان بحركتها في عالم الظاهر والخلق كما ربط المكان بالكيانات والزمان بتغيرها في عالم الباطن والغيب والأمر، وفى عالم الخلق كلما كان الجسم لطيفا كلما ازداد تحرره من القيود المكانية وأصبح هذا المفهوم أقل حدة وتميزا بالنسبة إليه، أما من هو فوق كل ذلك وهو مبدع ومقدِّر كل ذلك فإنه المحيط بالزمان والمكان فلا تسرى أحكامهما عليه ولا يتقيد بهما، أما من قالوا إنه يمكن أن يحل في إنسان لأنه قدير على كل شيء وبالتالي قيدوه بمقتضيات هذا الإنسان فقد جهلوا قدره وكان عليهم أن يعلموا أن مجال قدرته هو الأشياء أي ما ينتج عن ممارسته فعل المشيئة والتي هي جماع مقتضيات منظومة الأسماء الحسنى، والأشياء هي الكائنات والكيانات والماهيات والسنن والتدبيرات والتفصيلات والمخلوقات وليست هي ذاته، وهو سبحانه لا يناقض نفسه ولا يناقض ما له من كمال ذاتي مطلق وهو السلام الذي تعمل كل أسمائه باتساق تام، فكل سماته متسقة متوافقة غير متضادة لأنها لوازم حقيقة ذاتية واحدة، وعندما أمر رسوله أن يسألهم عن أي شيء أكبر شهادة لم يصف نفسه بالشيئية الاصطلاحية التي قال فيها إنه قدير علي كل ما يمكن أن تطلق عليه، وإنما الأمر مثل قوله سبحانه: { قل لا تسألون عما أجرمنا}، فالقول هو من مقتضيات الخطاب والجدل مع الكافرين المنكرين.
ومن حيث هذا الاسم فهو الذي له القرب الحقيقي المطلق من كل شيء، فهو أقرب إلى كل شيء من كل شيء بل من نفس الشيء، ذلك لأنه لا قيام لشيء إلا به ولا وجود له إلا به، بل إن حقيقة كل شيء ليست إلا معلومة من معلوماته وكلمة من كلماته، لا يمسكها إلا علمه وسائر أسمائه، ولو فرض المستحيل وسهي عن هذا الشيء لصار محض العدم لتوه ولتلاشى من الوجود بكافة صوره.
ومن لوازم هذا الاسم وتجلياته أنه مع كل شيء بذاته وبأسمائه وسماته، ولا يعني هذا أبداً أنه حال في مكان أو أنه يملأ المكان أو أنه كما يقولون في كل مكان، بل هو فوق كل ذلك والمحيط بكل ذلك، وإنما وجد مكان هذا العالم معه، ولكن لا قبل للإنسان بإدراك ذلك إلا بإدراك كنه الذات وهو أمر ممتنع تماما.
وينبغي على الإنسان أن يستشعر القرب الإلهي فيوطن نفسه على الإحساس الصادق الدائم بهذا الحضور وأن يواظب على الحديث إلى الله تعالى كأنه يراه، وخير ما يخاطبه به هو ما أثنى به الله على نفسه في القرآن، كذلك عليه أن يقرأ القرآن كأنه يتنزل عليه، فتوطين النفس على الإحساس بالقرب الإلهي هو خير سبيل للتحقق بذكر الله تعالى والتقوى، وهو خير سبيل لكي يجعل الإنسان من كل أعماله بل ومن حركاته وسكناته عبادات تقربه إلى ربه زلفى.
فقربه من الأشياء من لوازم أنه مع كل شيء بهويته التي هي عين ذاته وهذا يعني أحاطته التامة بكل شيء من كل حيثية دون أن يتقيد بزمان أو مكان أو كيفية, وهذا هو القرب العام الذي تنعم به كل المخلوقات والتي هي به في سعادة مهما كانت الحالة التي هم عليها .
وثمة قرب خاص بالسائر علي درب الكمال كالإنسان, فهذا الإنسان يقترب من ربه بقدر ما يكتسب ويتحقق بالكمالات.
ولقد قال تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} (الحديد: 4)، فتلك الآية تشير إلي قربه المطلق من حيث الهوية من العباد، فهو سبحانه القريب قرباً ذاتياً من كل ما خلق، ولا يعنى ذلك أنه يمكن أن يحل في مكان أو أنه موجود فى كل مكان، فهو أجلُّ من كل ذلك، إذا لا وجود للمكان إلا معلَّـقا بالماديات الكثيفة التي خلقها الله تعالى، أما هو سبحانه فله الإحاطة الذاتية بالكل، وهى إحاطة أعلى من مستوى أي إدراك بشرى أو ملائكي، ولا أمل لأحد في إدراكها على ما هى عليه، وكل من أحس بها فحاول التعبير عنها بما هو مألوف لديه من الألفاظ والمفاهيم وقع فى القول بوحدة الوجود أو بالحلول وما إلى ذلك من ضلالات، أما من حاول القول بأن ذلك القرب إنما هو بالعلم فقد هرب من خطأ ليقع في خطأ آخر، فإن سماته من لوازم ماهيته وذاته، كما أن كون كائن ما يعلم عن آخر شيئا فهذا لا يعنى بالضرورة أنه قريب منه كما هو معلوم بكل وضوح الآن، ولقد قال تعالى أنه أقرب إلى عبده من أمور مادية كحبل الوريد والناس الآخرين، ولكن حواس الإنسان لا سبيل لها إلى إدراك الإله الأقدس، فدلَّ ذلك على أن له ذاتاً حقيقة، ويجب العلم بأنه عندما يتكلم سبحانه بضمير الجمع فإنما يتكلم من حيث منظومة أسمائه الحسنى وكذلك آلاته وأدواته من الملائكة الموكلين بأمر الإنسان، فذلك القرب قرب ذاتي حقيقي وإن كان فوق كل إدراك وتصور، فالبصر إنما يتعلق أصلاً بذواتٍ حقيقية وبما يصدر عنها من أفعال، ومن المعلوم أن القرب المعهود قد يكون قرباً مكانيا أو زمانيا، وقد يكون قرب معنى وقد يكون قرب مبنى، أما القرب الذي يشير إليه الاسم فهو قرب آخر غير مألوفٍ ولا معهود، وما نفى عنه هذا القرب الذاتي إلا من قيَّـده بمفهوم القرب المادي، فما نفي عنه إلا ما توهمه في نفسه، وما دفعه إلى ذلك إلا قصوره عن إدراك قدسية ربه، أما هو سبحانه فهو فوق ما يتصوَّرون وله الإحاطة بكل ما يتخيلون فسبحان ربك رب العزة عما يصفون.
وتشير الآية: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ(186)} (البقرة)، إلى قرب خاص وإلى الوسيلة إليه، فهذا القرب لا سبيل إليه إلا بالتحقق بالعبودية الخالصة وبها يكتسب الإنسان الكمالات التى تؤهله للتحقق بالقرب الخاص منه سبحانه، فالعبودية تقتضى الإيمان بالله تعالى وتعاليمه والاستجابة له بمعني أن يأخذ الإنسان أوامره وتعاليمه بالجدية اللازمة والإجلال الواجب، ويقابلها بالاستجابة الملائمة من الأدب اللازم والطاعة بقدر الاستطاعة.
ويجب إدراك أن تعاليه المطلق وبعده المطلق هو عين قربه من عباده، ذلك لأنه مهما تغير ما هم فيه وما هم عليه فلن تتغير إحداثياتهم بالنسبة إليه، فهو من حيث الذات البعيد المطلق والقريب المطلق، أما قربهم منه فبتحققهم بصفات الكمال التي أثنى عليها وأعلن أنه يحبها.
------------
القريب المجيب
قال تعالى:
{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ }هود61

فهذا المثنى هو اسم من أسماء النسق الأول من الأسماء الحسنى.

هذا الاسم يشير إلى حضوره بهويته مع العباد والمشار إليه بالآية الكريمة: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(4)} ( الحديد )، وكذلك إجابته لأولئك العباد بمعني اعتـنائه بأمرهم وترتيبه النتائج الملائمة لأفعالهم، ومحل كل ذلك هو العباد أنفسهم؛ بينما هو المتعالي عليهم، فتلك المعية المذكورة في الآية هي من حيث الهوية، وهويته هي عين ذاته التي لها الوجود المحض والكمال المطلق والحسن الذاتي المطلق، وهما هنالك أمر واحد، فالآية تشير إلى المعية الذاتية المطلقة، فهو مع كل الكائنات من حيث تلك المعية، فلا مكان أقرب إليه من مكان، ولا زمان أولى به من زمان، ولم تختص لحظة ما بأن أوجد فيها كل شيء أو كتب فيها كل شيء، وإنما هو يفعل ذلك أزلا وأبدا، كذلك لا مخلوق أقرب إليه من مخلوق من حيث الزمان والمكان، وإنما مناط القرب منه هو التحقق بالكمال، ولقد اجتهد كثيرون لإدراك تلك المعية وكلهم أخطئوا، فمن قائل بأن معيته تعنى أنه عين وجود الأشياء، أو أنه باطن كل ظاهر أو أنه للكون كروح الإنسان للإنسان، وكل تلك الاعتقادات مترتبة على عقيدة وحدة الوجود الباطلة، ومن قائل بأنه مع الكائنات بعلمه؛ فمعنى أنه مع الأشياء أنه يعلم الأشياء، فساوى بذلك بين القول {وهو معكم أينما كنتم} والقول {وهو بكل شئ عليم}، فجعلهما مترادفين، وهذا أيضا زعم باطل، فإن سماته سبحانه لا تنفك عن ذاته، بل هي لوازم هويته المشار إليها في الآية، فالمعية لا تكون بسمة العلم فقط بل بسائر السمات ومنها البصر المشار إليه فى الآية نفسها، والحق هو أن تلك المعية هي فوق كل إدراك بشرى، ولا تعنى أبدا أنه مادة نورانية تملأ الأكوان أو أنه موجود في كل مكان، بل هو محيط بالأكوان من كل حيثية، ولكنه لا يطالب في ذلك بالكيفية، وليس لدى الإنسان ابتداءً الأذواق أو الألفاظ أو المفاهيم التي تمكنه من إدراك تلك المعية، ذلك لأن إدراكها يتطلب إدراك كنه الذات وذلك أمر فوق إدراك الملائكة المقربين فضلا عن الإنسان، وكل ما يعنى الإنسان من أمر تلك المعية أن يعلم أنه في كل أحواله ومهما ولَّى أو تولَّى أو شرَّق أو غرَّب أو أطاع أو عصى أو استيقظ أو نام فهو ماثل في الحضرة الإلهية التي لا يخفى عليها شيء في الأرض ولا في السماء، فباطن الإنسان المادي كظاهره المادي وكذلك باطنه اللطيف وظاهره الكثيف كل ذلك سواء لديه ماثلون بين يديه، كذلك كل ما يجول في نفس الإنسان من أفكار وما يجيش في قلبه من مشاعر وأحاسيس، فكل ذلك عند الله تعالى من حيث المعية المشار إليها، ولمَّا كان إدراك كنه الذات فوق كل ما لدي لإنسان من قويً وإمكانات فإنه سبحانه تعرَّف إلى عباده بما يألفون وما يدركون، فكل سمات الكمال الظاهرة في الكون إنما تشير إلى ما لديه من كمالات وتفصِّل ما هو له من السمات، فكل كمال إنساني يستـند ويشير إلى كمال إلهي.
وثمة قرب خاص يستند إلى المعية الإلهية الخاصة المشار إليها فى الآيات : {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(153)} (البقرة)، {فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ( 35 )} ( محمد)، {وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ(19)} (الأنفال)، {وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ(46)} (الأنفال)، {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ(123)}، (التوبة)، {إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}(التوبة:40)، {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ(128)} (النحل)، فتلك المعية تعنى نصره وتأييده لطوائف من خاصة عباده المتقين والمحسنين والصابرين من المؤمنين، كذلك تعنى توليه أمورهم وقيامه بالدفاع عنهم، فكلما مارس الإنسان مقتضيات الإسلام من عبادات فإنه يتحقق بقرب خاص هو مزيد من الكمالات التي تولِّد لديه مزيداً من الاستعدادات ليتلقى مزيداً من المدد والإفاضات فتزداد قدراته وإمكاناته، فيدرك الأشياء من حيث وجوده اللطيف لا من حيث قالبه الكثيف، ثم يترقَّى إلى أن يدرك الأشياء على ما هي عليه دون حاجة إلى صور خيالية تقرب إليه الأمر.
فذلك الاسم يشير إلى اعتنائه بأمر عباده، فهو معهم يسمع نداءهم ويجيب دعاءهم ويتجاوب معهم، وهذا لا يقـتضى بالضرورة تحقيق عين ما طلبوه، فإن ذلك أمر موكول إلى المنظومة الكاملة من الأسماء أي إلى مقتضياتها من القوانين والسنن، إذ أن الإنسان لا يطلب إلا ما يوافق هواه، وربما تعارض هواه هذا مع أمر أشد أهمية وأعظم جدوى وأصلح له ولغيره، {وَلَوْ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتْ السَّمَـوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ} (المؤمنون: 71)، ولكن هذا الاسم يتولى الإنسان الذي يلوذ به، فيتعلم منه آداب العبودية ومقابلة كل تجلًّ إلهي بالأدب اللازم، وتعود على العبد من حيث هذا الاسم آثار أعماله، ويتلقى الاستجابة الإلهية الملائمة لعبادته، وتكون في صورة تحققه بالرشاد فلا يضل ويكون على بيِّـنة من أمره.
وهذا الاسم من الأسماء التي تقتضي أن يستغفر الإنسان ربه، وهو من الأسماء التي ينبغي أن يتعلق بها كل من أسرف علي نفسه.

المجيـب
قال تعالى:
{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ }هود61

فهذا الاسم من نسق أسماء الحسنى المفردة.

هذا الاسم يشير إلى اعتنائه بأمر عباده، فهو معهم يسمع نداءهم ويجيب دعاءهم ويتجاوب معهم، وهذا لا يقـتضى بالضرورة تحقيق عين ما طلبوه فإن ذلك أمر موكول إلى المنظومة الكاملة من الأسماء أي إلى مقتضياتها من القوانين والسنن، ذلك لأن الإنسان لا يطلب إلا ما يوافق هواه، وربما تعارض هواه هذا مع أمر أشد أهمية وأعظم جدوى وأصلح له ولغيره، ولكن هذا الاسم يتولى الإنسان الذي يلوذ به، فيتعلم منه آداب العبودية ومقابلة كل تجلٍّ إلهي بالأدب اللازم، وتعود على العبد من حيث هذا الاسم آثار أعماله، ويتلقى الاستجابة الإلهية الملائمة لعبادته، وتكون في صورة تحققه بالرشاد فلا يضل ويكون على بيِّـنة من أمره.
وهذا الاسم من أسماء النسق الثاني وهو من تفاصيل الاسم السميع والمثنى السميع العليم والمثنى القريب المجيب.

المراجع (كتب المؤلف أ. د. حسني أحمد):
1- الأسماء الحسنى والسبع المثاني، 2002.
2- الأسماء الحسنى في القرآن العظيم (قراءة جديدة)، دار النهار، 2002.
3- الإحصاء العلمي للأسماء الحسني، دار النهار، 2003.
4- المقاصد العظمي في القرآن الكريم، دار الأستاذ، 2004.
5- نظرات جديدة في الحقائق والأصول، 2005.
6- نظرات جديدة في المصطلحات، 2005.
7- نظرات جديدة في الآيات، 2006.
8- من هدي الآيات، 2006.
9- المقصد الديني الأول، 2006.
10- نظرات في السنن والمرويات، 2006.
11- الأسس النظرية لدين الحق، 2006.
12- نظرات إضافية في المصطلحات، 2007.
13- نظرات عامة جديدة، 2007.
14- نظرات في التاريخ، 2008.

الأول والآخـر والظـاهر والبـاطن

الأول والآخـر والظـاهر والبـاطن
قال تعالى: { هُوَ الأوّلُ وَالاَخِرُ وَالظّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلّ شَيْءٍ عَلِيمٌ } (الحديد : 3).
فطبقاً لأسس استخراج الأسماء فإن ( الأول والآخر والظاهر والباطن ) هو اسم واحد يعبر عنه بكل تلك الألفاظ، وهذا الاسم هو من أسماء النسق الأول من الأسماء الحسنى، وهو يشير إلى سمة واحدة من اللوازم الذاتية للماهية الإلهية، وهذا الاسم هو الحلقة الإلهية الجامعة التي اقتضت كل الحلقات الإلهية وما ترتَّب عليها من حلقات كونية لازمة لتمام الجلاء والاستجلاء، وهو المحيط بكل ما ترتب على تلك الحلقات من مظاهر ملكية وفلكية وإنسانية، فهذا الاسم هو المحيط بالزمان وبالمكان وباللطائف والكثائف وبكل تدبير وتفصيل وبكل نزول ومعراج، وسمة البقاء من لوازم هذا الاسم، فإن من له الإحاطة بالزمان لا يمر عليه زمان، بل كل المحور الزماني ماثل عنده يرى الماضي كالحاضر كالمستقبل فما ميَّز تلك الأمور إلا وجود الإنسان، فكل أمر ينزل من عند الله سبحانه من حيث هو أوَّل يزداد بالتنزُّل عبر السموات تركُّبا وتكثفاً بما يغلفه من لطائف متعددة إلى أن ينتهي إلى ذلك العالم المادي الكثيف، ولكنه سبحانه محيط أيضاً بهذا العالم المادي فيتلقاه هنالك من حيث هو آخر، ويتم ظهور الأمر وتفصيله فتظهر بذلك كمالات إلهية، فكل مقتضيات الأمر في العالم الكثيف من آيات وآلاء مظاهر وهو الظاهر، ثم يتم بواسطة الإنسان استخلاص وتجريد الأمور اللطيفة من كل المظاهر الكثيفة للأمر النازل، وتعرج إليه الملائكة بالأمر اللطيف حيث ينزع عنه في كل طبقة غلاف كان قد اكتسبه من قبل، وبذلك يعود باطناً كما كان ولكن بعد أن تغير وتطور، فيعود إليه من حيث هو الأول ولكنه يعود إلى النقطة التي صدر منها بعد أن صارت إلى أفق إلهي أعلى لتبدأ بذلك دورة جديدة .
وهكذا فالحلقات الكونية تأخذ صورة لولبية بمعنى أنه بالانطلاق من نقطة ما ثم بإتمام دورة كاملة تكون العودة إلى نفس النقطة ولكن بعد أن انتقلت إلى مستوى أعلى أو أدنى طبقاً لطبيعة الأمر هل هو نازل أم صاعد ، وخير ما يرمز إلى اللولب برسمه هو حرف الواو العربي فهو حلقة تتضمن نزولاً أو معراجاً، وهو أيضاً أوله عين آخره ولكن في مكان آخر من حيث الرسم وفي زمان آخر من حيث اللفظ، ووجوده المتعدد في الاسم إشارة إلى السماح بوجود الحلقات الكونية التي اقتضتها الحلقات الإلهية، فتلك الحلقات الكونية إذن هي التي اقتضت الزمان والمكان على مستوى هذا العالم المادي، فإن هذا العالم المادي محدود ولا يستطيع أن يستوعب الحلقات التي لا تتناهى، ولابد على مستوى العالم المادي من أن يأخذ تحقق الأشياء وترتب النتائج على الأسباب فواصل زمانية مكانية ، ومن هنا نشأ مفهوم الزمان والمكان، ولذا فوجود الواوات في هذا الاسم هو الذي يستند إليه وجود الزمان والمكان على المستوى الكوني .
فإلى ذلك الاسم تستند كل الحلقات الكونية الملغزة التي يجهلها الإنسان مثل هل الجسيم أسبق أم المجال ؟ أو هل الإنسان كان نتيجة حتمية لما سبق؟ وهل هو صائر حتماً إلى مصير معلوم؟ وهل هو مكتوب عليه كل ما سيفعله أم هو حرّ له إرادة واختيار سيترتب عليهما مآله وعاقبة أمره؟ وهل ماهيته سابقة علي وجوده؟ أم أن وجوده هو السابق؟
فهذا الاسم هو الذي اقتضى الحلقات الكونية لأنه يقتضي أن ينشأ كل أمر منه وأن ينتهي بعد تمام دورته إليه، فمنه التنزل وإليه العروج، كما أنه هو الذي يقتضي انتقال الشيء من ظهور إلى بطون أو من بطون إلي ظهور، لذلك فهو الذي اقتضى الزمان والمكان، ذلك لأن تمام جلاء الأمر واستجلائه يقتضي تفصيلاً وتغيُّراً وهذا هو أصل الزمان، كما أن خروج الأشياء من بطون إلى ظهور يقتضي المكان بمفهومه الواسع، كما يقتضي أيضاً كل المفاهيم المألوفة كالعدد مثلاً، فإن ظهور الأشياء يقتضي تميزها بالنسبة إلي بعضها البعض، كما يقتضي علاقات نسبية وتبادلية، فينشأ عنها المكان بالنسبة إلي الكائنات الكثيفة، وإنما نشأ العدد من ملاحظة الأشياء المادية المندرجة تحت ماهيات كلية، وكل تلك التفصيلات إنما تميزت بالإنسان فهو أداة التمييز والتفصيل التام والتجريد .
---------------------
إن الله سبحانه ليس من نوع الكائنات ولا من جنسها ولا من مادتها فلا يقارن شيء منها به، وإنما له السمة المشار إليها بهذا الاسم بطريقة مطلقة، فهو الأول لأنه هو الذي يبدأ الخلق واليه يستند كل كيان خلقي أو أمري ويستمد منه كل ما هو له وهو الآخر لأن إليه المرجع والمآل وانتهاء كل المعارج والحلقات الكونية، وهو الظاهر لكل ما سبق ذكره، فما لديهم من سمات كمال بدءوا بها أو انتهوا إليها إنما تشير إلى ما له من سمات الكمال وتفصلها، ولذا فله كل فعل وتأثير، فهو الباطن الذي يسير ويحرك ويقود كل ما ظهر من الكائنات ويستخدمها كآلات لتحقيق مقاصده مراعيا في ذلك ما هو لها من لطبيعة الذاتية، ولأنه الأول والآخر فله الإحاطة الذاتية المطلقة بكل الإطارات الزمانية المكانية اللازمة لمجالات خلقه، ولأنه الأول والآخر والظاهر والباطن فهو الذي اقتضى كل الأطر الزمكانية اللازمة لكل عالم من العوالم ولكل كون من الأكوان.
---------------------
إنه إذا كان ثمة تضاد على المستوى البشرى بين مفهومي الأول والآخر مثلا فلا يمكن أن يتصف الإنسان بالصفتين من حيثية واحدة فإن الحق سبحانه ليس كمثله شيء، لذلك ليس ثمة تضاد أو تقابل في أسمائه، فلا تضاد بين أن يكون الأول وبين أن يكون الآخر، بل إن هذا يعنى تنزهه عن أحكام الزمان وإحاطته التامة به وبكل الحلقات الوجودية، فمنه كان ابتداؤها وإليه يكون انتهاؤها، وهو الظاهر ليس بمعنى أنه عين وجود الظواهر من كائنات وكيانات بل لأنها من مقتضيات أسمائه وسماته وبها يمكن أن تظهر كمالاته، وهو الباطن من حيث أنه لا يمكن لكائنٍ ما إدراك كنه أسمائه أو سماته فضلا عن كنه ذاته، ومن حيث أنه المحرك الخفي والآخذ بنواصي كل الدواب من حيث لا يشعرون.
فاتصافه سبحانه بالصفتين المتقابلتين وفقا لمفاهيم البشر مع وحدة ذاته المطلقة يعنى علوه على كل المعايير والمقاييس البشرية.
---------------------
إنه عند النزول والتفصيل تكون المرتبة السابقة أولا وباطنا بالنسبة إلى المرتبة التالية التي هي ظاهر وآخر، أما أثناء العروج والصعود يكون الأمر الصاعد هو الآخر والباطن بينما تكون المرتبة العلمية التفصيلية هي الأول والظاهر، فتلك الحلقة الإلهية هي التي اقتضت الحلقات الكونية التي بها يكون الظهور والتفصيل والاستخلاص والعروج.
---------------------
يصف المتكلمون الله سبحانه بالقدم، بل ويعتبر بعضهم هذا الوصف من أخص خصائصه، ولهؤلاء يجب القول بأنه لا يجوز وصفه سبحانه بوصف لم يرد في كتابه وهو في نفس الوقت لا يليق به لأنه يوهم ارتباطه وتقيده بالزمان في حين أنه هو الذي خلق هذا الزمان مع عالمه وقدره؛ فهذا الزمان إنما يدور أو يتقدم بالنسبة إلي ما هو من دونه، أما الله سبحانه فله التقدم على كل شيء، وأقصى ما يمكن أن يدركه الإنسان أن الزمان وجد مع هذا العالم وأن لكل عالم زمانه الذي بدأ معه وارتبطت طبيعته بطبيعته، أما ما هو خارج هذا الكيان العالمي من أية جهة من جهاته الممكنة فلا قبل لإنسان بالإحاطة به أو حتى بالإلمام بشيء عنه، وكل ما يمكن تصوره أنه إذا كان ثمة عالم قبل الانفجار العظيم فلا بد أن طبيعته كانت مغايرة لطبيعة هذا العالم المشهود، ولا بد أنه بدأ أيضا مع زمانه وانتهى زمانه معه، أما الحق سبحانه فله التقدم علي العالمين والإحاطة التامة بهم، فلا يمكن بأية حال من الأحوال تصور أنه كان ثمة عالم قبل هذا العالم له نفس طبيعته وخاضع لنفس النسق من القوانين والسنن.
إن من علم أن الزمان هو أمر من مقدراته ومقتضيات أسمائه وأنه كيان لازم لتفصيل الكمالات لم يحتج إلى وصفه بالقدم ولم يجد حرجاً في أن يسميه بما اصطلحوا على أنه صفات الأفعال كالخالق مثلا ولم يقل إنه لا يجوز أن يوصف بها أزلا حتى لا يؤدى ذلك إلي القول بقدم المخلوق مثلا، فإنه سبحانه فوق كل تلك الإلزامات وتقدمه علي كل ما هو دونه هو تقدم ذاتي مطلق مفصل بسائر التقدمات الأخرى، ولقد خلط المتكلمون بين اتسامه الذاتي بسمة من لوازم حقيقته وبين مجال تلك السمة والذي هو من لوازم إظهارها وليس من لوازم وجودها، فاتسامه سبحانه بسمة ما هو أمر ذاتي فلا تتغير تلك السمة عما هي عليه، أما مجال تلك السمة فلابد من تغيره وتطوره واتساعه بطريقة لانهائية، وذلك من مقتضيات تلك السمة؛ فللسمة الإلهية الكمال المطلق واللاتناهى، والسمة التي هي كذلك لها الإحاطة بكل مجالاتها مهما تطورت هذه المجالات واتسعت دون أن تتغير –أي السمة- عما هي عليه.

وتدبر هذا الاسم يتيح للإنسان فقه كثير من الأمور مثل سرّ القدر والاصطفاء والزمان والمكان والحلقات الكونية التي لا تتناهى فهو المفتاح لكشف أسرار الوجود .

وطبقاً لقواعد استخراج الأسماء فإن الأسماء الأول والآخر والظاهر والباطن التي هي تفاصيل تلك الحلقة الإلهية هي من نسق الأسماء الحسني المفردة.

الأول
له الأولية المطلقة بمعنى التقدم الذاتي والتفوق والعلو المطلق على كل ما هو سواه، وله الأولية من حيث أن كل كمال إنما بدأ منه وصدرت آثاره عنه وكان بدء ظهوره وتفصيله منه، كذلك فكل الحلقات الكونية إنما تستمد بداياتها منه، وهذا يعنى إحاطته الكلية بالأمور الزمانية فهي لا تحكم عليه، فالزمان إنما نشأ أيضا عنه وله التصرف التام فيه، واتصافه بالأولية مع الآخرية يعالج ما أسماه المناطقة بالدور المنطقي فلابد من ابتداء كل السلاسل منه وانتهائها إليه، وكذلك لابد من عروج كل أمر إليه.
ولله سبحانه الأولية المطلقة بمعنى أن كل ما هو دونه إنما يتلوه ويترتب عليه وهو من لوازمه المعنوية أو الوجودية، فله سبحانه التقدم على كل ما هو من دونه.
ولأنه الأول فلابد لكل أمر أو واقعة من تأويل ولابد ألا يعلم التأويل النهائي إلا هو وأن يكون هو أصل كل تأويل، فللأول كل أمر سابق.

الآخــر
هو الآخر من حيث رجوع كل أمر وانتهائه إليه وكذلك لكونه غاية كل الحلقات الكونية ومن حيث إحاطته التامة بالزمان بكافة صوره وتجلياته الممكنة، فكونه الأول والآخر هو أمر واحد لا تقابل فيه وإنما يعنى إحاطته التامة بكل الحلقات والدورات والأزمنة.
إن رجوع كل شيء إليه لا يعنى أبدا أنه خرج من عنده إذ أن كل شيء في قبضته وهو الآخذ بناصيته أو هو ماثل بين يديه ولكنه يعنى أنه مرجع كل شيء كما يعنى أن حركة الأشياء إنما تكون من حكم اسم إلى حكم اسم آخر أو أن تفصيل الكمالات اقتضى فواصل نسبية تعينت فيما يسمى بالدورات أو الحلقات الكونية، فالحركة الذاتية والخارجية للأشياء كانت من مقتضيات الحلقات الإلهية ومن لوازم تفصيل الكمالات الإلهية.
ولله سبحانه من حيث هذا الاسم الآخرية المطلقة فهو مرجع كل أمر ومكان ووارث كل شيء وإليه يصعد الكلم الطيب وإليه المرجع والمصير وله الكلمات الفاصلة.

الظــاهر
إن ظهوره ليس كذلك الظهور المألوف والذي يدركه الإنسان بحواسه الظاهرة والباطنة بل هو الظهور المتسق مع ما هو له من السمات الأخرى، فظهوره هذا لا يتناقض مع بطونه، لذلك فهو الظاهر في عين بطونه، وهذا الظهور لا يعنى أنه عين وجود الأشياء ولا عين صورها ولا أنه الظاهر بأحكامها أو المحتجب بنقصها إذ هو أجلّ من ذلك مع إحاطته التامة بكل ذلك، وإنما يعني أن كل ما ظهر إنما يشير إلي شأن من شؤونه وكمال من كمالاته وفعل من أفعاله، فما من أثر كوني إلا وهو من مقتضيات أمر أو شأن إلهي، وما من صفة حسن أو كمال إلا وهي من تفاصيل الحسن الإلهي.
وظهوره يعني أيضاً أن له الغلبة المطلقة علي كل ما هو من دونه وأن له عليهم الكلمة العليا.
والرمز إشارة إلي كونه عظيماً في ذاته وإلي أنه لا ضد له وأن الظهور من لوازمه ومقتضياته وأن هذا الظهور هو رحمة خالصة ولا حد لها لكل الكائنات وأن الظهور هو أمر متتابع ومستمر هو وما ترتب عليه من الرحمة.

الباطــــن
هو الباطن المطلق من حيث أن له الغيب المطلق، وهو الباطن من حيث الكنه والهوية ومن حيث أن كل كمال ظهر من كمالاته إنما يستند إلى كمال باطن لا سبيل إلى ظهوره ولا سبيل لمخلوق للاطلاع عليه ولا طاقة له بذلك، وكونه سبحانه هو الباطن يعنى أنه ليس ثمة حقيقة ذاتية في كيان أي مخلوق من مخلوقاته يسمح له بمعرفته على ما هو عليه.
وكل كمال ظهر إنما هو منه وإليه، إذ هو يكشف شيئا عنه ويجعل الإنسان أقرب إليه ويبقى هو الباطن المطلق، ذلك لأنه ليس لدى الإنسان من حاسة يستطيع أن يدركه بها على ما هو عليه، فهو لا يدرك إلا ما أظهره، وما يظهره إنما يكون بما يخلق أو يقتضى أو يقدر، أي هو في عالمي الخلق والأمر، فلا سبيل لمخلوق إلى إدراكه من حيث هو الباطن المطلق، وبطونه المطلق ليس صفة لكنه ذاته فقط وإنما هو لكل أسمائه وصفاته؛ فلا يمكن أن يدركها إنسان علي ما هي عليه.
والرمز إشارة إلي أن البطون هو بداية كل أمر وإلي أن البطون المطلق الذي هو للحق هو عين العلو المطلق وأنه لذلك يرجى ويخشى، وهو إشارة أيضاً إلي أن أصل كل خير وحسن ونور هو هنالك في الذات التي لها البطون المطلق.
ولأنه الباطن المطلق فهو البعيد المتعالي، فلا سبيل لمخلوق حادث إلى حضرات ومراتب بطونه.

المراجع (من كتب المؤلف أ. د. حسني أحمد):
1- الأسماء الحسنى والسبع المثاني، 2002.
2- الأسماء الحسنى في القرآن العظيم (قراءة جديدة)، دار النهار، 2002.
3- الإحصاء العلمي للأسماء الحسني، دار النهار، 2003.
4- المقاصد العظمي في القرآن الكريم، دار الأستاذ، 2004.
5- المقصد الديني الأول، 2006.

الجمعة، 19 يونيو 2009

من أسماء الله الحسنى: المثنى السميع العليم والاسم المفرد السميع

من أسماء الله الحسنى: المثنى السميع العليم والاسم المفرد السميع
السميــع العليــم
قال تعالى: {وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الأنفال61 * {فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }يوسف34 * {إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الشعراء220 * {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }فصلت36 * {رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الدخان6 * {فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }البقرة137 * {قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرّاً وَلاَ نَفْعاً وَاللّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }المائدة76 * {وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الأنعام13 * {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الأنعام115 * {قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاء وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الأنبياء4 * {مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }العنكبوت5 * {وَكَأَيِّن مِن دَابَّةٍ لَا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }العنكبوت60 * {إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }يونس65 * {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }البقرة127 * {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }آل عمران35 * {إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتَّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَـكِن لِّيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال42 * {فَمَن بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة181 * {ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال53 * {وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة244 * {فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـكِنَّ اللّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَناً إِنَّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأنفال17 * {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الحجرات1 * {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }الأعراف200 * {وَلاَ تَجْعَلُواْ اللّهَ عُرْضَةً لِّأَيْمَانِكُمْ أَن تَبَرُّواْ وَتَتَّقُواْ وَتُصْلِحُواْ بَيْنَ النَّاسِ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة224 * {لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }البقرة256 * {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }التوبة103 * {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }النور21 * {لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً }النساء148

هذا المثني من أسماء النسق الأول من الأسماء الحسنى، وهو من أسماء منظومة سمة العلم ومن أسماء منظومة سمة السمع، وهو يشير إلى سمة محكمة تفصيلها العلم المقترن بالسمع، فهي تلك السمة التي يكون بها سماع الأمر هو عين تعلق العلم به فيكون الأمر المعلوم هو عين المسموع وحقيقته بلا حاجة إلى تقليب نظر أو إعمال ملكات، وهذا الاسم من تجلياته الاسم المجيب فهو يشير إلى السمة التي يدرك بها ما يريده عبده منه ويحققه له، وهذا الاسم من الأسماء الرئيسة التي اقتضت الملكات القلبية الذهنية في الإنسان مثل ملكات الفقه والفهم وإبداء الاستجابة الملائمة، ومن تجلياته الاسم السميع فهو الذي اقتضى لدى الإنسان الاستجابة ورد الفعل (Response and Reaction).
وهذا المثني له الأشياء من حيث هي كيانات لطيفة أو حقائق أو ماهيات أي من حيث هي كلمات أو كيانات أمرية، أي أن مجال عمله الرئيس هو عالم الأمر، لذلك فله الكلمات وله الأمر وهو يدرك القول ويسمع الدعاء من حيث هو كيان لطيف ويحققه ويزكى الأنفس بإكسابها ما استعدت له من كمالات.
فالمثنى السميع العليم يشير إلى سمة واحدة بها بكون سماع الأمر هو عين إدراكه على ما هو عليه والإحاطة به من كافَّة جوانبه، ولذلك فإنه سبحانه ليس بحاجة إلى إمعان نظر أو إعمال فكر أو إلى تحليل أو تدبير، ذلك لأن له الإدراك الإحاطيّ التام للأمر، فهو الذي قدر الأشياء وأبرزها من عدم إلى وجود وإليه مرجعها ومآلها كما أنه هو العليم بالقوانين التي تسيِّر الأمور لأنها مقتضيات أسمائه، ولذا فله الإحاطة بكل الدوائر الكونية فكل شيء ماثل عنده.
والعلم سمة أو ملكة يتميز بها الكائن الحي وكذلك السمع، وبالنسبة إلي الكائنات ذات البنيان المادي فإن السمة أو الملكة مثل العلم أو السمع تستلزم كيانا أو جهازاً ماديا يكون أداة لالتقاط ما يلائم تلك الملكة أي ما يشكل مجال إعمالها، والإنسان إذا كانت حاسته وجهازها سليمين فإنه يسمع القول من المتكلم بعد صدوره عنه بالضرورة، وسمعه يتعلق بالقول من حيث أنه تحول إلى كيان مادي في الوسط الناقل بينه وبين المتكلم المتسبب في وجود هذا الكيان، أما العلم فهو ملكة أعظم إحاطة من السمع؛ فبالإضافة إلى تعلقه بالصورة الإجمالية لشخص المتكلم فإنه يتعلق أيضا بمعاني الأقوال المسموعة، ويزداد بذلك مجال تلك السمة اتساعا.
أما بالنسبة إلى الحق سبحانه فإن كلا من العلم والسمع سمة من سماته الذاتية، فهو ليس بحاجة إلى جهاز معين ليلتقط المسموعات والمعلومات، وهو إذ يسمع فإنه يسمع الأصوات ويدرك أيضا الكيانات الأمرية التي تعبر عنها تلك الأصوات وهى المعاني، فالسمع بالنسبة إليه يفصل إلى السمع والفهم والفقه وإبداء الاستجابة بالنسبة إلى غيره.
وكذلك لعلمه الإحاطة التامة بكل شيء، فهو سبحانه خالق كل شيء، وكانت منظومة العلم التي تتضمن أسماءه المشيرة إلى سمة العلم من المنظومات التي خلق بها كل شيء وقدره تقديرا، فعلمه محيط بالأشياء وسارٍ في الأشياء، وما من كائن إلا ولديه كافة الاحتمالات الممكنة لفعله، ولكن مجالات علمه أي معلوماته تختلف من حيث المرتبة، فله من حيث كل اسم علم كما أن له من حيث كل كون علم، أما الخلق فهم أيضا آلاته لتحصيل ما شاء من معلومات جزئية تفصيلية، ولا يعني ذلك حاجته إليهم، فإنه سبحانه لا يحتاج إلي ما خلقه وما هو عنده، فهو سبحانه يحيط بكل أمر من كافة زواياه وجوانبه، والحق سبحانه منزه عن تصورات ومفاهيم مخلوقاته كما هو منزه عن لوازم نقصهم الذاتي فهو لا يجوع مثلا، ولكنه يعلم كل ما يعانيه الإنسان الجائع من حيث أن كل مشاعر هذا وأذواقه وأحاسيسه ماثلة عنده، وهو إذ يخاطب عباده المقيدين بمفاهيمهم وتصوراتهم وزمانهم ومكانهم ولغاتهم فلا بد من أن يتنزل إليهم وأن يستعمل ما هو مألوف لديهم، لذلك كان لابد من إرسال الرسل من الملائكة والبشر وكان لابد أن يخاطبهم من حيث هؤلاء الرسل.
فوظائف هذا المثني ومقتضياته شديدة الاتساع والتنوع، فهذا المثني هو الذي يدرك ما احتوته المسموعات من علوم دون حاجة إلى قدح ذهن أو تفكير أو إعمال ملكات، وهو من منظومة أسماء الهدي والرحمة والتشريع وهو يقتضي كثيراً من السنن الكونية وإليه تستند الوقائع اليومية والجزئية وبالاعتصام به يمكن للإنسان أن يدرأ عن نفسه كيد الشيطان ونزغه.
ومظاهر ذلك الاسم في الإنسان قواه التي بها يدرك ويفكر ويجرد ويحلِّل ويركِّب أو يؤلف (To Synthesize) ويفهم، في حين أن مظاهر الاسم السميع البصير في الإنسان هي حواسه التي يدرك بها الأشياء كذوات موجودة .
وهذا المثنى من أكثر المثاني وروداً في القرآن (ورد حوالى ثلاثين مرة)، وذلك للتنوُّع الشديد لدلالاته ووظائفه والتي يمكن إجمالها فيما يلي:

1 – هو الذي يتقبل أعمال العباد الصالحة، ولذا قال إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام أثناء رفعهما القواعد من البيت: {رَبّنَا تَقَبّلْ مِنّآ إِنّكَ أَنتَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ} (البقرة : 127).
2 – يراقب أعمال العباد ومقاصدهم دون حاجة إلى إمعان نظر أو أي تدبر فكل الأشياء والماهيَّات والقوانين والسنن والدوافع والمقاصد والنوايا والمعادلات الوجودية ماثلة عنده.
3 – يدبِّر الأحداث والوقائع اليومية ويراقبها.
4 – يجيب دعاء السائل بمعنى تحقيق مراده إذا اقتضت ذلك قوانينه وسننه، أي إذا وفَّى السائل بالقوانين التي يترتَّب عليها إجابة الدعاء، وأهمها السعي الدؤوب والعزم الشديد والهمة النافذة والاعتماد علي حول الله تعالى وقوته وتفويض الأمر إليه.
5 – يسنُّ أموراً تشريعية متعلقة بالمعاملات والصدقات والأخلاق.
6 – يتولى إرسال الرسل رحمة للعالمين.
7 – يسن تشريعات متعلقة بالأدب مع الله ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
8 – إليه يستند مبدأ الحرية الدينية ، فهو يريد من عباده أن يأتوه طوعاً لا كرهاً.
9 – إليه يستند تشريع القتال في سبيل الله تعالى ومراقبة الالتزام به.
10 – من الأسماء التي تتولَّي أمر الأرزاق، قال تعالى: { وَكَأَيّن مّن دَآبّةٍ لاّ تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيّاكُمْ وَهُوَ السّمِيعُ الْعَلِيمُ } ( العنكبوت : 60 ).
11 – إليه تستند القوانين والسنن المتعلقة بالجماعات والأقوام والأمم، وذلك لأنه ما إن تنشأ جماعة أو قوم يرتبطون ببعضهم البعض إلا وينشأ بإزائهم كتاب هو حافظ لأعمالهم وأقوالهم، فبالنظر إلى هذا الكتاب وبالرجوع إلى القوانين الإلهية والكونية يُقْضَى في أمرهم، وذلك القضاء يكون له في معظم الأحيان السيادة على الأقضية الفردية المتعلقة بكل فرد على حدة، فيكون بمثابة القضاء النافذ الذي لا مفر منه ولا محيص عنه، ولذا قال تعالى: { ذَلِكَ بِأَنّ اللّهَ لَمْ يَكُ مُغَيّراً نّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىَ قَوْمٍ حَتّىَ يُغَيّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } ( الأنفال : 53 )، وقال: { وَلَـَكِن لّيَقْضِيَ اللّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً لّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيّنَةٍ وَيَحْيَىَ مَنْ حَيّ عَن بَيّنَةٍ وَإِنّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ } ( الأنفال : 42 )، فبالنظر إلى أعمال قريش من بغي وظلم وإصرار على الشك والكبر والخيلاء والغرور واضطهاد المؤمنين وإخراجهم من ديارهم، وبالرجوع إلى القوانين والسنن كان لابد لهم من أن يهزموا هزيمة منكرة مدوية موجعة شديدة الوطأة عليهم ولتقطع طرفاً منهم، وبالنظر إلى صدق إيمان المسلمين وصدق عهدهم مع ربهم واتباعهم لرسولهم وصبرهم وعزمهم على الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا وإعدادهم لذلك ما استطاعوا من قوة، وبالرجوع إلى القوانين والسنن المتعلقة بكيفية استحقاق النصر كان لابد للمؤمنين من أن ينتصروا، ولذا فانتصار المؤمنين وهزيمة المشركين كان أمراً مقدراً مقضياً، وسيق الفريقان إلى الميدان ليتحقق الأمر ويهلك من هلك عن بيّنة ويحيى من حيَّ عن بيّنة وليبلي المؤمنين منه بلاء حسناً .
12 – هو يعلم القول من حيث ذلك الاسم فيكون عين سماعه القول هو عين إدراك كل ما يتعلق به أو يحمله من معان ومن معلومات قال تعالى }قالَ ربِّي يَعلمُ القَولَ في السَّماءِ والأرضِ وهو السميعُ العليمُ { ( الأنبياء :4 )، أما إدراك القول من حيث أن له كيان؛ أي من حيث مادته الحاملة فهو من مقتضيات الاسم السميع البصير.
13 – هو الذي يتولى تزكية الأنفس بمقتضى القوانين والسنن قال تعالى: { وَلـَكِنّ اللّهَ يُزَكّي مَن يَشَآءُ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } ( النور: 21 )، ولذا كان إرسال الأنبياء من حيث ذلك الاسم (ومن حيث الاسم العزيز الحكيم أيضاً)، لأنهم هم وورثتهم هم الآلات التي يزكِّي بها الله تعالى من يشاء من عباده.
14 – كما أنه سبحانه حريص على أن يأتيه الناس طوعاً لا كرهاً فهو حريص أيضاً على السلم وحقن الدماء، وحريص على ألا يعيش الناس أعداء يتربَّص بعضهم بالبعض، ولذا فقد أمر رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجنوح للسلم لدى أي بادرة تلوح ممن يعتدون على المؤمنين، قال تعالى: }وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{( الأنفال :61)، كذلك فإنه أخبر عباده أن القتال لا يكون إلا لكف بأس الذين كفروا لا لإبادتهم، وأخبرهم بشروط القتال قال تعالى : { وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُوَاْ إِنّ اللّهَ لاَ يُحِبّ الْمُعْتَدِينَ } ( البقرة : 190 )، فالمعتدي لا يستطيع أن يزعم أنه يقاتل في سبيل الله بل هو غير محبوب منه، ذلك لأنه لا يمكن التقرب إلى الله تعالى بفعل ما لا يحبه أو بالإعراض عن أوامره.
15 – إن التعلق بهذا الاسم والتوجه إليه يكُفُّ عن الإنسان بأس المشركين.
16 – إليه يستند تقدير الآجال وتحقيقها .
17 –هذا الاسم من الأسماء التي اقتضت أنشطة الإنسان الذهنية.
18 –هذا الاسم هو الذي ينبغي أن يستعيذ به الإنسان من نزغ الشيطان، قال تعالى: }وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ{ (فصلت: 36)، ذلك لأن الإنسان لا يرى ذات الشيطان، وإنما يتأثر بنزغه ووسوسته وكلها تمس أنشطته الذهنية والقلبية، ولذا وجب الاستعاذة بالاسم الذي يقتضي تلك الأنشطة والذي به يطلع الرحمن على وسوسة الشيطان.
ويقتضي هذا الاسم من الإنسان أن يلجأ إلى ربه داعياً إياه أن يتقبل عمله وأن يجيب دعاءه، وكذلك أن يوطِّن نفسه على احترام ما شرعه وما سنَّه من قوانين، وأن يحترم الإرادة الحرة لكل إنسان، وعليه أيضاً أن لا يحمل همَّاً لما تكفَّل الله تعالى به كالرزق مثلاً، فيثق في وعد الله تعالى، ولكن عليه أن يبذل طاقته ووسعه، كما عليه أن يأخذ بكل الأسباب التي تؤدي إلى تزكية نفسه، كذلك عليه أن يتعرف على قوانين التاريخ التي هي السنن، وأن يستفيد منها فإن الأمم تعلو وترقى بقدر إلمامها بتلك السنن والاستفادة منها، كذلك عليه أن يتأسَّي بالرسول الأعظم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
والمثنى السميع العليم من المثاني الذي أوتيها الرسول الأعظم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولذا أُرسل رحمة من ربه للعالمين، وتمت به كلمة الله صدقاً وعدلاً، وكان مجاب الدعوة، وكان مجيئه رسولاً إجابة لدعوة أبويه إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، وكفاه الله كيد المشركين من قريش ومن أهل الكتاب، وأوتي جوامع الكلم، وكان عين سماعه الأمر عين إدراكه له، فكان يحفظ القرآن ويدرك معانيه ومقاصده بمجرد سماعه، وكانت له العزة والكلمة النافذة، وأتى بالدين التام الكامل، وقاتل المشركين وانتصر عليهم، وكان مربياً ومزكياً للنفوس، وكان الأسوة الحسنة في احترام الجناب الإلهي وتعظيمه والتوكل عليه، وكان يدرك مقاصد الناس ودوافعهم ونواياهم بمجرد سماع كلامهم، وكان يجنح للسلم دائماً إذا ما عرض عليه، كما لم يرغم أحداً على ترك دينه بل دعا إلى سبيل ربه بالحكمة والموعظة الحسنة وبالجدال بالتي هي أحسن.

وهذ الاسم يقتضي من الإنسان تنمية ملكات الفهم والفقه والفكر، الاستجابة السريعة الملائمة، حسن تقدير الظروف، الرحمة، المثابرة واتقان العمل وإتمامه، القيام بالواجبات تجاه الأمة، احترام التشريعات الدينية والالتزام بها.

الاسم المفرد السميع
قال تعالى:
{هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء }آل عمران38
{الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء }إبراهيم39

فهذا الاسم هو من أسماء النسق الأول من الأسماء الحسنى
من حيث أنه سبحانه يتكلم فإنه يسمع كلام ذاته، والكلام هو فعل من أفعاله، وهو أيضاً ما ينتج عن ممارسته لهذا الفعل، لذلك ليس كمثل كلامه كلام، فكلامه هو الحقائق والماهيات والقوانين والسنن والآيات، وهو يسمع كلام مخلوقاته بذاته ومن حيث اسمه السميع ومن حيث كل ما هو له من آلات وأدوات من مخلوقاته، وهذا الاسم يدرك ما ينتج عن المخلوقات من أصوات من حيث هي كيانات أمرية معبرة عن معانٍ، أما إدراكها ككيانات خلقية حاملة لكيانات أمرية فهو للمثني السميع البصير، والحقائق الإنسانية كالسمع والفهم لابد من أن تستند إلى حقيقة إلهية هي السمع المنسوب إلى الحق سبحانه، فلابد من أن تستند كل حقيقة كونية إلى حقيقة إلهية بحيث تكون الحقيقة الكونية من وسائل إظهار وتفصيل الحقيقة الإلهية، ولكن إذا كان السمع الإنساني يستلزم جهازا سمعيا ومخا وغير ذلك لتحويل أثر الموجة الحاملة للكلام إلى معانٍ مدركة للإنسان فإن السمع الإلهي منزه عن الحاجة إلى أجهزة، والإنسان يسمع أي يدرك بأجهزة خلقها له غيره، أما الحق سبحانه فإنه يسمع بذاته وبكل ما خلق من مخلوقاته من حيث أنهم آلاته ومن حيث أنه وارث كل ما تحصله مداركهم.
فسمة السمع من سمات ذاته والاسم السميع هو من منظومة الأسماء الحسنى التي اقتضت تأليف حقائق مخلوقاته فآثارها سارية في كل هذا الكون فلا بد لكل كيان من نصيب منها حتى يستطيع إبداء الاستجابة الملائمة لكل ما يحيط به من ظروف وإطارات، وهو من الأسماء التي اقتضت ملكات الإنسان التي تستجيب للمؤثرات الخارجية ومنها الملكات الذهنية كالفهم والفقه.
فالسميع مثله مثل المثني السميع العليم هو الذي يدرك الأقوال والكيانات الأمرية، وهو لا يشغله قول عن قول، وهذا الاسم يشير إلى السمة التي اقتضت الفهم والفقه والإدراك عند الناس.
والاسم السميع قد ورد مفرداً في آيتين هما : { رَبّ هَبْ لِي مِن لّدُنْكَ ذُرّيّةً طَيّبَةً إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَآءِ}‏ (آل عمران: 38) و{ الْحَمْدُ للّهِ الّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنّ رَبّي لَسَمِيعُ الدّعَآءِ } ( إبراهيم: 39)، وهكذا جاء الاسم دائما مضافا إلى الدعاء وفي كلتا الآيتين فإن الأمر المطلوب بالدعاء قد تحقق، ولذا فالاسم السميع هو بالأصالة الاسم الذي يجيب الدعاء بمعني أنه يقضى حاجة الداعي ويحققها له، ولذا فهذا الاسم يعنى أيضاً أنه المجيب، أما إدراك المسموعات فهو بالأصالة من حيث المثني السميع البصير وأفعاله ووظائفه، فالسميع اسم الذات من حيث إجابته لدعاء الكائنات وترتيب الأفعال علي أفعالهم الاختيارية، ولذا فهو من تفاصيل الاسم السميع العليم وتجلياته.
ويقتضي هذا الاسم من الإنسان أن يلبِّى حاجات السائلين وأن يقضيها طالما كان ذلك في استطاعته، وطالما كان ذلك ابتغاء مرضاة الله والتزاما بقوانينه وشرعه وكذلك عليه ألا يتجاهل أحدا من الناس بل عليه أن يتأدب بالإصغاء إلى كل من خاطبه وعليه إبداء القدر الكافي من الاهتمام بكل من طلب منه رأياً أو نصحاً أو مشورة.
والرمز يشير إلي سريان أمر من مصدر غيبي إلي الكائن المتسم بالسمة، لذلك فتلك السمة إنما تتعلق بالمعني الذي هو في باطن المتكلم وليس بالكيان الخلقي الحامل له أو الناقل له، ولذلك فالحق سبحانه يجيب ما يريده السائل من حيث كيانه الباطني الأعمق لا من حيث ما يجري علي لسانه.

المراجع (كتب المؤلف أ. د. حسني أحمد):
1- الأسماء الحسنى والسبع المثاني، 2002.
2- الأسماء الحسنى في القرآن العظيم (قراءة جديدة)، دار النهار، 2002.
3- الإحصاء العلمي للأسماء الحسني، دار النهار، 2003.
4- المقاصد العظمي في القرآن الكريم، دار الأستاذ، 2004.
5- نظرات جديدة في الحقائق والأصول، 2005.
6- نظرات جديدة في المصطلحات، 2005.
7- نظرات جديدة في الآيات، 2006.
8- من هدي الآيات، 2006.
9- المقصد الديني الأول، 2006.
10- الأسس النظرية لدين الحق، 2006.
11- نظرات إضافية في المصطلحات، 2007.

من أسماء الله الحسنى: الـــرب

من أسماء الله الحسنى: الـــرب
الرَبُّ، رَبُّ الْعَالَمِينَ، رب العرش، رَبّ السَّمَاوَاتِ، رَبّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْض، رَبّ الْأَرْضِ، رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ، رَبُّ الْمَشَارِقِ، ِرَبّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ
{سَلَامٌ قَوْلاً مِن رَّبٍّ رَّحِيمٍ }يس58 * {كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ }سبأ15
{الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الفاتحة2 * {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }البقرة131 * {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَالْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام45 * {قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }الأنعام71 * {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}الأنعام162 * {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }الأعراف54 * {قَالَ يَا قَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ وَلَكِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }الأعراف61 * {وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }الأعراف104 {قَالُواْ آمَنَّا بِرِبِّ الْعَالَمِينَ }الأعراف121 * {دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }يونس10 * {وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }يونس37 * {وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ }الشعراء109 * {وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الشعراء192 * {فَلَمَّا جَاءهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }النمل8 {فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي مِن شَاطِئِ الْوَادِي الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ الْمُبَارَكَةِ مِنَ الشَّجَرَةِ أَن يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }القصص30 * {تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }السجدة2 * {وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الصافات182 * {وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الزمر75 * {اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }غافر64 * {هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }غافر65 {قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَمَّا جَاءنِيَ الْبَيِّنَاتُ مِن رَّبِّي وَأُمِرْتُ أَنْ أُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }غافر66 {قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَاداً ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ }فصلت9 * {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الجاثية36 * {تَنزِيلٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ }الواقعة80، الحاقة43 * {وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ }التكوير29 * {يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ }المطففين6
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة30 * {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }البقرة149 * {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً }النساء65 * {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }المائدة67 * {اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ }الأنعام106 * {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ }الأنعام112 * {أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ }الأنعام114 * {وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }الأنعام115 * {وَهَـذَا صِرَاطُ رَبِّكَ مُسْتَقِيماً قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَذَّكَّرُونَ }الأنعام126 * {ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا غَافِلُونَ }الأنعام131 * {وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ }الأنعام132 * {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيهُمُ الْمَلآئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ }الأنعام158 * {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ }الأعراف205 * {إِنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيُسَبِّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ }الأعراف206 * {وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلاَّ أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُواْ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }يونس19 * {كَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ فَسَقُواْ أَنَّهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ }يونس33 * {وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء وَلاَ أَصْغَرَ مِن ذَلِكَ وَلا أَكْبَرَ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ }يونس61 * إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }يونس93 * {إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ }يونس96 * {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ }يونس99 * {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَمَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ-وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ }هود101-102 * {وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ }هود108 * {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلاَ كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ }هود110 * {وَإِنَّ كُـلاًّ لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ }هود111 * {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ-وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِين-إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ }هود117-119 * {وَلِلّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }هود123 * {المر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَالَّذِيَ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ }الرعد1 * {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ }الرعد19 * {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِّن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ }الحجر28 * {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ- وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ }الحجر98-99 * {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ- ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }النحل68-69 * {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ }النحل102 * {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }النحل125 * {كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُوراً }الإسراء20 * {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23 * {ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلاَ تَجْعَلْ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَّدْحُوراً }الإسراء39 * {وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَن يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْراً وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْاْ عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُوراً }الإسراء46 * {أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً }الإسراء57 * {وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَاناً كَبِيراً }الإسراء60 * {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَّحْمُوداً }الإسراء79 * {وَلَئِن شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لاَ تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلاً{86} إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيراً{87}الإسراء86-87 * {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِن كِتَابِ رَبِّكَ لَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَلَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلْتَحَداً }الكهف27 * {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً }الكهف46 * {وَعُرِضُوا عَلَى رَبِّكَ صَفّاً لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِداً }الكهف48 * {وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِراً وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً }الكهف49 * {ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا }مريم2 * {وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً }مريم64 * {فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً }مريم68 * {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِيّاً }مريم71 * {وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَّرَدّاً }مريم76 * {إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى }طه12 * {وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى }طه129 * {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاء اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى }طه130 * {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى }طه131 * {وَلَئِن مَّسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِّنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ }الأنبياء46 * {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ }الحج47 * {لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلَا يُنَازِعُنَّكَ فِي الْأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُّسْتَقِيمٍ }الحج67 * {لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاؤُونَ خَالِدِينَ كَانَ عَلَى رَبِّكَ وَعْداً مَسْؤُولاً }الفرقان16 * {وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ }النمل74 * {وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }النمل93 * {وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا وَلَكِن رَّحْمَةً مِّن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ }القصص46 * {وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ }القصص59 * {وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ-وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ }القصص68-69 * {وَمَا كُنتَ تَرْجُو أَن يُلْقَى إِلَيْكَ الْكِتَابُ إِلَّا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيراً لِّلْكَافِرِين-وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ } القصص86-87 * {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ }العنكبوت10 * {أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ لِتُنذِرَ قَوْماً مَّا أَتَاهُم مِّن نَّذِيرٍ مِّن قَبْلِكَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ }السجدة3 * {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }السجدة25 * {إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ }ص71 * {وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ أَصْحَابُ النَّارِ }غافر6 * {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ }غافر55 * {فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ }فصلت38 * {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ }فصلت45 * {وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ }الشورى14 * {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ }الزخرف32 * {وَالْآخِرَةُ عِندَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ }الزخرف35 * {إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ }الجاثية17 * {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ }ق39 * {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ }الطور7 * {فَذَكِّرْ فَمَا أَنتَ بِنِعْمَتِ رَبِّكَ بِكَاهِنٍ وَلَا مَجْنُونٍ }الطور29 * {أَمْ عِندَهُمْ خَزَائِنُ رَبِّكَ أَمْ هُمُ الْمُصَيْطِرُونَ }الطور37 * {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ }الطور48 * {وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى }النجم42 * {فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ }الرحمن77 * {مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ }القلم2 * {إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }القلم7 * {وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ }الحاقة17 * {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً }المزمل8 * {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ }المدثر3 * {وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ }المدثر7 * وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ }المدثر31 * {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ }القيامة12 * {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ }القيامة30 * {فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آثِماً أَوْ كَفُوراً }الإنسان24 * {وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلاً }الإنسان25 * {جَزَاء مِّن رَّبِّكَ عَطَاء حِسَاباً }النبأ36 * {إِلَى رَبِّكَ مُنتَهَاهَا }النازعات44 * {يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ }الانشقاق6 * {إِنَّ بَطْشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ }البروج12 * {إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ }الفجر14 * {وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً }الفجر22 * {ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً }الفجر28 * {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى }الضحى3 * {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى }الضحى5 * {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ }الضحى11 * {وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ }الشرح8 * {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ }العلق1 * {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى }العلق8 * يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا{4} بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا{5} الزلزلة4-5 * {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ }الكوثر2.
{قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }الأنعام161 * {إِنَّ اللّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ }آل عمران51 * {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }المائدة72 * {قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }الأنعام15 * {وَحَآجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلاَ أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلاَّ أَن يَشَاءَ رَبِّي شَيْئاً وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً أَفَلاَ تَتَذَكَّرُونَ }الأنعام80 * {قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ }الأعراف29 * {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }الأعراف33 * {يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ }الأعراف187 * {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُواْ لَوْلاَ اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يِوحَى إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَـذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }الأعراف203 * {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ لِقَاءنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَـذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاء نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }يونس15 * {إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَّا مِن دَآبَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }هود56 * {فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقَدْ أَبْلَغْتُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ إِلَيْكُمْ وَيَسْتَخْلِفُ رَبِّي قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلاَ تَضُرُّونَهُ شَيْئاً إِنَّ رَبِّي عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ }هود57 * {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةً مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ }هود63 * {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقاً حَسَناً وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإِصْلاَحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلاَّ بِاللّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }هود88 * {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً }الإسراء85 * {قُل لَّوْ أَنتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَآئِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذاً لَّأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الإِنفَاقِ وَكَانَ الإنسَانُ قَتُوراً }الإسراء100 * {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً }الكهف109 * {وَإِنَّ اللَّهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ }مريم36 * {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً }الفرقان77 * {قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ }الشعراء62 * {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ مَن جَاء بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ }القصص85 * {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }سبأ36 * {وَقَالَ مُوسَى إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ }غافر27 * {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبِّي عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ }الشورى10 * {إِنَّ اللَّهَ هُوَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ }الزخرف64 * {وَإِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُمْ أَن تَرْجُمُونِ }الدخان20 * {قُلْ إِنَّمَا أَدْعُو رَبِّي وَلَا أُشْرِكُ بِهِ أَحَداً }الجن20 * {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة21 * {مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }البقرة105 * {قُلْ أَتُحَآجُّونَنَا فِي اللّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ }البقرة139 * {وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ }آل عمران133 * {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُوراً مُّبِيناً }النساء174 * {وَإِذَا جَاءكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سُوءاً بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }الأنعام54 * {قَدْ جَاءكُم بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ }الأنعام104 * {فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ }الأنعام147 * {أَوْ تَقُولُواْ لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَّبَ بِآيَاتِ اللّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُواْ يَصْدِفُونَ }الأنعام157 * {قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }الأنعام164 * {اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }الأعراف3 * {ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ }الأعراف55 * {أَوَعَجِبْتُمْ أَن جَاءكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِّنكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }الأعراف63 * {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ فَانتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ }الأعراف71 * {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْباً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُم بَيِّنَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَوْفُواْ الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلاَ تَبْخَسُواْ النَّاسَ أَشْيَاءهُمْ وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ }الأعراف85 * {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُواْ بَلَى شَهِدْنَا أَن تَقُولُواْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }الأعراف172 * {إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الأَمْرَ مَا مِن شَفِيعٍ إِلاَّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ }يونس3 * {فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }يونس32 * {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }يونس57 * {وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ }هود3 * {وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ }هود52 * {اللّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى يُدَبِّرُ الأَمْرَ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لَعَلَّكُم بِلِقَاء رَبِّكُمْ تُوقِنُونَ }الرعد2 * {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ }إبراهيم7 * {وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْاْ مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ قَالُواْ خَيْراً لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الآخِرَةِ خَيْرٌ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ }النحل30 * {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً }الإسراء84 * {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ }الأنبياء92 * {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ }الحج1 * {وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ }المؤمنون52 * {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }لقمان33 * {يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ }فاطر13 * {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ }الزمر10 * {وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ }الزمر54 * {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ }الزمر55 * {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }غافر60 * {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ }فصلت23 * {فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ }الشورى15 * {اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا مَرَدَّ لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ }الشورى47 * {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ }الجاثية15 * {سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاء وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ }الحديد21 * {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }البقرة127 * {رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة128 * {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ }البقرة129{وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }البقرة201 * {وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة250 * {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }البقرة285 * {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }البقرة286 * {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }آل عمران8 * {رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ}آل عمران9 * {الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }آل عمران16 * {وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ }آل عمران147 * {رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ }آل عمران191 * {رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ }آل عمران192 * {رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ }آل عمران193 * {رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ }آل عمران194 * {وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاء وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَـذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيّاً وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيراً }النساء75 * {قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنزِلْ عَلَيْنَا مَآئِدَةً مِّنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لِّأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِّنكَ وَارْزُقْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }المائدة114 * {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ }الأعراف23 * {فَقَالُواْ عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }يونس85 * {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ }إبراهيم37 {رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء }إبراهيم38 * {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء }إبراهيم40 * {رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ }إبراهيم41 * {وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً }الإسراء108 * {إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً }الكهف10 * {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى }طه50 * {قَالَ رَبِّ احْكُم بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ }الأنبياء112 * {إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ }المؤمنون109 * {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً }الفرقان65 * {وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً }الفرقان74 * {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }غافر7 * {رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدتَّهُم وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }غافر8 * {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ }فصلت30 * {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ }الدخان12 * {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ }الأحقاف13 * {وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }الحشر10 * رَّبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ }الممتحنة4 * {رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }الممتحنة5 * {رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }التحريم8 * {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَداً }الجن3
{فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُلْ حَسْبِيَ اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }التوبة129 * {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }الأنبياء22 * {قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }المؤمنون86{فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ}المؤمنون116 * {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ }النمل26
{سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }الزخرف82 * {قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء إِلاَّ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَونُ مَثْبُوراً }الإسراء102 * {وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَن نَّدْعُوَ مِن دُونِهِ إِلَهاً لَقَدْ قُلْنَا إِذاً شَطَطاً }الكهف14 * {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً }مريم65 * {قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ }الأنبياء56 * {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ }الصافات5 * {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ }ص66 * {سُبْحَانَ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ }الزخرف82 * {فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الجاثية36 * {رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَاباً }النبأ37
{رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً }المزمل9 * {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ }الصافات5 * {فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ }المعارج40 * {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ }الرحمن17

فهذا الاسم هو من أسماء النسق الأول من الأسماء الحسنى

وهذا الاسم يشير إلى سمة واحدة إليها مرجع أمر كل الكائنات، فبتلك السمة يربُّ كل كائن؛ فهو يملكه ويمدُّه بما يحفظ عليه أسباب وجوده ويرعاه ويربيه ويحميه ويعطيه ما يوافق استعداده، ويأخذ بناصيته ليحقق به ما خُلق له وليصل به إلى كماله المنشود، فالربوبية سمة مرتبطة بكل ما في هذا العالم، والعالم هو جماع كل ما سوى الله تعالى من أشياء، لذلك فكل مخلوق مهما علا مربوب لله تعالى، وهو شاء أم أبى عبد له، تلك هي حقيقة كل كائن التي لا يمكن له أن يخرج عنها، وكون الربوبية للعالمين سمة له يعني أن عبودية كل ما هو سواه له أمر من لوازم ماهيته التي لا تتغير، وبذلك تتحدد تماماً العلاقة بينه وبين كل من هم سواه فكلهم عبيده شاءوا أم أبوا، وأبرز مظاهر تلك الربوبية القوانين والسنن التي يخضع لها كل كائن، فلا يستطيع أي كائن أن يخترع لنفسه قوانين وسنن جديدة، وما يسمي بخوارق العادات ليس خرقاً إلا لما ألفه الناس فقط، ولكنهم استخدموا قوانين وسنناً لا علم للناس بها ولم يصلوا بعد إليها، بل ربما كان من استخدمها لا علم له بها وإن أُذن له باستخدامها، كما تقول لأحد الناس لو ضغطت على زرّ هذا الجهاز لحدث كذا وكذا، فأنت أرشدته إلي الفعل وسمحت له به، وهو لم يوجد الجهاز ولا دراية له بما يحدث فيه، بل ربما فوجئ بما يراه، وهكذا تعجَّب موسى عليه السلام لمَّا أُمِر بإلقاء عصاه فإذا بها حية تسعى، ولكنه لم يستغرب الأمر لما تكرر منه ثانية ولمّا ضرب بعصاه الحجر فانبثقت منه اثنتا عشرة عيناً، ولمَّا ضرب بعصاه البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم، فلقد علَّمه ربه أنه بطاعة أمره وباستخدام عصاه سيستدعي نسقاً آخر من القوانين والسنن ليعمل، وهكذا أيضاً كان عيسى عليه السلام يخلق من الطين كهيئة الطير ثم ينفخ فيه فيكون طيراً بإذن الله تعالى، ومن المعلوم أنه بالتقدم وبالتطوُّر تدخل أنساق جديدة من القوانين في علم الإنسان، ويصبح من الممكن التعبير عنها بالطرق الملائمة والتي أصبحت مألوفة ونقلها إلى كل بني الإنسان وهذا هو الإنزال، وهو من عطاء الربوبية الدائم المتجدد، ولو بعث أحدٌ من السلف حياً الآن لاعتبر كل ما يراه من الأشياء المألوفة للإنسان المعاصر بمثابة المعجزات الباهرة.
فهذا الاسم يعني أن له الربوبية العامة المطلقة والمفصَّلة بآلاف المظاهر، ولذلك كان من أكثر الأسماء وروداً في القرآن مضافاً إلى شتى المظاهر والظواهر، فهو ربُّ العالمين و ربُّ السماوات والأرض وربُّ السماوات السبع وربُّ العرش العظيم وربُّ العرش الكريم وربُّ الأرض وربُّ المشرق والمغرب وربُّ المشرقين وربُّ المغربين وربُّ المشارق والمغارب وربُّ المشارق وربُّ الناس ورب الفلق، كما أنه ورد مضافاً إلى ضمائر كثيرة، فتلك السمة تقتضي بذاتها وجود من تربُّه، فما من حقيقة تعيَّنت إلا واستلزمت من حيث ذلك الاسم اسماً تفصيلياً يربُّها ويأخذ بناصيتها ويتخذها أداة له ومظهراً للسمة التي يعبِّر عنها ويشير إليها، أو قل إن ذلك الاسم هو الذي اقتضى تعين تلك الحقيقة وظهورها، إذ هي حلقة واحدة، ولا يوجد بالضرورة لفظ يعبِّر عن ذلك الاسم التفصيلي، ولا ينبغي أن يعتقد أحد أن ذلك قول بتعدد الأرباب، إذ الربُّ الحقيقي واحد والذي يربُّ كائناً ما هو اسم إلهي متميز كسائر الأسماء، وإن كان هذا الاسم هو في كل الأحيان من الأسماء التفصيلية شديدة الفرعية وليس من الأسماء التي تنتمي إلى الأنساق العليا، ولا توجد إلا استثناءات قليلة تشمل الأنبياء والمرسلين والملائكة المقربين وخواص عباد الله الصالحين، فالذي يربُّ الإنسان هو اسم إلهي، فحقيقة الأمر هو أسماء لا تتناهى عدداً لذات لها الكمال المطلق المفصَّل بتلك الأسماء، وتعدد الأسماء والسمات لا يؤدي إلى تعدد الذات حتى في المخلوقات، بل إن كمال الذات يستلزم أن يكون لها ما لا يتناهى من الأسماء والسمات، ومجرد وجود كائن ما هو تسبيح بحمد الاسم الذي يربه، لذلك وجب على هذا الكائن أن يشفع لسان الحال بلسان المقال وأن يسبح بحمد ربه، ولما كان معظم الناس لا يعرفون الاسم الذي يربهم فإن كلاًّ منهم أُمِر بتسبيح اسم ربه الأعلى.

وعطاء الرب ليس محظوراً؛ قال تعالى: {كُلاًّ نّمِدّ هَـَؤُلآءِ وَهَـَؤُلآءِ مِنْ عَطَآءِ رَبّكَ وَمَا كَانَ عَطَآءُ رَبّكَ مَحْظُوراً}( الإسراء: 20)، ولكن العبد لا يأخذ من العطاء إلا ما يوافق استعداده أي بقدر وسعه وطاقته، فالإناء الصغير أو الوادي الضيق لا يستوعب مياه البحار التي لا تتناهى، ولذا فإن هذا الاسم هو أعم الأسماء التي تتعامل مع الكائنات، فهو أعمُّ من الاسم الملك، فالاسم رب العالمين يحيط بالكائنات من حيث الأسماء التي تربهم، أما الاسم الملك فيحيط بهم من حيث هم كائنات متميزة موجودة في مملكته فهو يملكهم ويحفظهم ويحكم عليهم وبينهم ويصرِّف أمورهم وفق ما لديه من قوانين وسنن.
والاسم رب العالمين هو أيضاً أعم من الاسم الإله، ولذا قال تعالى: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ * مَلِكِ النّاسِ * إِلَـَهِ النّاسِ} فالآيات تنتقل من الأعمِّ إلى الأخصِّ، فالاسم الرب من أعظم الأسماء إحاطة، وهو مفصل بمعظم الأسماء الحسنى وما ترتب عليها من أنساق الأسماء.

ولقد نهى الله تعالى عن اتخاذ أرباب من دونه، ذلك لأن الناس قد يرون البعض منهم يُعطي ويَمنع ويَضر ويَنفع ويُخشى ويُرتجى ويُشرِّع، وكل ذلك من مظاهر الربوبية ومظاهرها والتي لا يمكن نفيها عمَّن صدرت عنه في حق من صدرت إليه، ولكن النهي هو عن اعتقاد أن تلك المظاهر هي أمور ذاتية فيمن صدرت عنه، أي أن تلك المظاهر صدرت من هذا الإنسان من تلقاء ذاته لا من حيث هو آلة يسيّرها رب العالمين، فإن من يعتقد في إنسان ما قدرة ذاتية على شيء مما ذكر فإنه يكون بالضرورة قد أشرك واتخذه رباً من دون الله أو مع الله سبحانه، وإن كذَّب أو أنكر ذلك، إذ سيجد نفسه يحاول أن يتملقه وأن يتقرب إليه بكل ما لديه فيكيل له المدح والثناء، فتلك الأفعال هي الشرك المنهي عنه إذ هي ممارسة فجة للعبادة، فمن الشرك أن يعتقد المرء في مخلوق ما سمات الخالق أو يظن أن له وظائفه واختصاصاته، وهذا هو الشرك الذي يقع فيه معظم الناس الآن فمنهم من يعبد المقابر ومنهم من يعبد المشايخ والأئمة، بل إن منهم من يتوسل إلى المقابر والمشايخ برب العالمين، ومنهم من يعبد كل من له عنده مصلحة ما، ومنهم من يعبد السلف الصالح، ولذا فعلى الكل أن يعلموا أن كل سمة وجودية إيجابية مؤثرة هي لمن له الربوبية على كل العالمين وهو الله تعالى؛ فهو الفاعل الحقيقي وهو المؤثر الحقيقي، بيده الإعطاء والمنع والضر والنفع، ولذا فعلى الكل أن يتوجهوا إليه وحده دون غيره، فإن قيل أن الإنسان مضطر إلى الاستعانة بمن هم من دون الله لقضاء حوائجه فهل يعدُّ ذلك شركاً؟ فالجواب: إنه ليس ثمَّة غضاضة في أن يستعين الإنسان بإنسان مثله لقضاء حوائجه من حيث أنه ملتزم بقوانين الله وسننه وأسبابه التي رتَّبها، ومن حيث أن ذلك الإنسان هو آلة بيد الله، لا يملك من أمر نفسه فضلاً عن غيره شيئاً، ولكن ليس من حقه أن يتخذه رباً من دون الله يتذلل إليه ويسكب الدمع بين يديه، وعندما سأل المسلمون الرسـول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن ربه قال تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي } لم يقل له فقل إني قريب، بل تولَّى بنفسه مباشرة الإجابة عن سؤالهم، قال تعالى : { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنّي فَإِنّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلّهُمْ يَرْشُدُونَ } ( البقرة : 86 )، كما أكد مراراً وتكراراً أنه القريب المجيب وأنه أقرب إلى الإنسان من غيره بل من نفسه، وذلك حتى يدل الإنسان على ما فيه راحته وعلى ما يحفظ عليه ماء وجهه ولا يهدر كرامته، ولكن أبي أكثر الناس إلا كفوراً، فأعرضوا عمَّن هو قريب منهم وبيده أمر كل شيء، وذهبوا إلى من هم دونه وليس لهم من الأمر شيء، ولقد أخبر الله تعالى أنه ما ابتلى الناس إلا ليذكِّرهم بنفسه ولعلهم يتضرعون إليه فإذا كانوا عادة ما ينسونه في وقت الرخاء، ويعرضون عنه وهو معهم في وقت الشدة ليذهبوا إلى من هم دونه فمتى سيتذكرونه ؟!
ومن العجب أن ذلك الاسم وهو يشير إلى سمة من أعظم السمات الإلهية وأكثرها وروداً في القرآن، وفي نفس الوقت هو من أكثر الأسماء وروداً على ألسنة الناس لم يرد في القائمة التي يتغنون بها!!!! وفي حين أن المغضوب عليهم والضالين ينكرون أن يكون الاسم "الرب" أو "رب العالمين" اسماً من الأسماء الحسنى رغم كل ما ذكر فإنهم يزعمون أن "الضار" اسم من الأسماء الحسنى ويدافعون بشراسة وعناد عن ذلك، وعلى هؤلاء أن يتدبروا قول ربهم: { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ{179} وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَآئِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{180} }الأعراف.
---------------------
إن هذا الاسم يشير إلى السمة التي تقتضي الأخذ بنواصي كل العباد إلى الغايات التي خلقوا من أجلها، وتلك السمة تفصيلها هو كل الأسماء التي اقتضت تألف حقائق أو تعين ماهيات الأشياء، فبعض تلك الأسماء معلومة كالأسماء الحسنى وتفاصيلها الواردة في القرآن وبعضها الآخر هو تفاصيل شديدة الفرعية لتلك الأسماء وبعضها قد لا يمكن التعبير الدقيق عن السمة التي يشير إليها أو قد لا يتوفر من الألفاظ ما يسمح بذلك، فهذا الاسم من أعظم الأسماء إحاطة.
------------
إنّ اللّه هو (ربّ العالمين)، والربّ هو الذي يطوّر الشيء حالا بعد حال حتى يصل به إلى مرتبة التمام، ويكرر ذلك بالنسبة لسائر الكائنات، أي أنّ اللّه تعالى قد أخذ بأيدي عباده ليطوّرهم من حال إلى حال ليصل بهم إلي مراتب كمالهم، والإيمان بأن الله هو رب العالمين يقتضي أن يلتزم الناس بالكلمة السواء وهي أن يعبدوا الله لا يشركوا به شيئاً وألا يتخذ بعضهم بعضاً أرباباً من دونه.
------------
إن الله هو رب العالمين، ولم يكن من قبيل الصدفة أن الأسماء التي أوردها جامعو المرويات والتي يتغنى بها الناس قد خلت من هذا الاسم، والتحلي بمقتضيات هذا الاسم يلزم الإنسان بالإيمان بالأخوة البشرية وبالصلات القائمة بين الناس وبأن يتحلوا بالرحمة تجاه البشرية جمعاء وحب الخير لهم، والإيمان بالأسماء الحسنى يقتضى أن يعلم المرء أن وجود كل إنسان مهما ساء خلقه وعمله هو من لوازم تحقيق مقاصد الوجود وأنه مخلوق من مخلوقات الله؛ فهو لم يوجد رغماً عن الله ولا اضطرارا منه، وهو الذي أعطاه الحرية ليختار لنفسه ما يشاء من الصفات والأفعال.
------------
ويقتضي هذا الاسم من الإنسان الإيمان بأن له رباً يتولى أموره ويرعى شؤونه يمكنه أن يثق به وأن يتوكل عليه وأن يلوذ به وأن يفوض أمره إليه، وكذلك يقتضي منه الإيمان بخضوع كل شيء لقوانين الله وسننه، كما يقتضي منه القيام بحقوق من يعول وأن يسعى في مصالحهم وأن يعمل علي توفير احتياجاتهم المادية والمعنوية، كما يقتضي منه الإيمان بأنه سبحانه رب العالمين ورب كل شيء فيحترم كل كائن احتراماً لربه الذي خلقه وقدره، وكذلك يقتضي منه أن يعرف نفسه بمعنى أن يعرف خصائصها وإمكاناتها والأمور الغالبة عليها، وبالتالي يعرف الصفات التي هي تفصيل ماهيته الأولية وذلك هو الشرط اللازم ليتحقق بكماله المنشود وليمارس العمل الملائم لطبيعته فيكون نافعا لنفسه ولغيره، وهو بذلك يحقق ما يلزم للحفاظ على عزته وكرامته وحريته ولصلاح أمره في الدنيا والآخرة.
ويقتضى هذا الاسم أيضاً من كل إنسان أن يعبد ربه الذي يحفظه ويرعاه ويربيه ويقوم بأمره، وتلك العبادة تتضمن طاعة أوامره والتوافق مع قوانينه وسننه، والعبادة هي حقه على عباده رغم أنه لن ينتفع بها وإنما هم الذين سينتفعون بها وسيحقق بها كل منهم كماله المنشود، فالعبادة لازمة لحفظ وتزكية كيانه الجوهري كما يلزم تناول الغذاء واستنشاق الأكسجين لحفظ كيانه الخارجي، وتلك السمة مفصلة بأنه سبحانه المالك والسيد والمربي والمدبر والرحيم؛ فهو القائم علي أمور كل ما انطوى تحت ربوبيته، فالربوبية هي السمة العظمي التي ينتفع الكل بآثارها ويتذوقون ثمارها.
---------------------
إن كونه سبحانه رباً للعالمين يعنى أن ربوبيته هي للناس كافة ويمكن لهم جميعا أن يلوذوا بها وأن يعولوا عليها مهما اختلفت عقائدهم ولذلك أعلن أنه يجيب المضطر إذا دعاه وحرَّم الظلم والعدوان والإفساد في الأرض وجعل علي الإنسان مسؤوليات تجاه البشرية جمعاء.
---------------------
ومن حيث هو رمز فإن الراء إشارة إلى من له جميع الكمالات التي تقتضى مجالات وكائنات وكيانات، أي إلى مصدر كل الخيرات، والتصاقها بالباء التي جاءت في آخر الكلمة مع دلالتها في ذاتها على البدء يشير إلى حلقة إلهية لا تتناهى تجود بالخيرات على كل الكائنات، لذلك لا تتناهى الكلمات الإلهية، ولو كان البحر مدادا لها لنفد هو قبل أن تنفد هي، أما الحلقات الكونية التي اقتضتها تلك الحلقة الإلهية فمن خواصها الصعود والرقى والنماء، فهذا الاسم هو المهيمن على كل ذلك يمد كل كيان بما يلائم طبيعته الذاتية حتى يحقق المقصد من وجوده، والراء تشير أيضاً إلى فعله المستمر في مجالاته وخاصة المخيرة منها والمشار إليها بالباء، فهو يربيهم ويقودهم شيئاً فشيئاً نحو تحقيق مقاصده الوجودية.
ويجب العلم بأن معاني الأسماء الإلهية هي أصل اللغات البشرية وأنه من حيث الحقيقة فإن إطلاق سمة من سمات الكمال علي كائنٍ ما هو حقيقي بالنسبة إلي الإله مجازي بالنسبة إلي غيره، ذلك لأن له سبحانه الكمال الذاتي المطلق، أما ما لدي مخلوقاته فما هو إلا آثار تشير إلي سمات الكمال الإلهي.
------------
إن نص القرآن وهو كتاب الإسلام على الاسم الجليل "رب العالمين" هو أبلغ دليل على عالمية وخاتمية هذا الدين، ولذلك فمن ابتغى غيره ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين.
---------------------
إن عبودية الناس لربهم تتمثل في خضوعهم المطلق لقوانينه وسننه الكونية، وكذلك تتمثل في خضوعهم الاختياري لأوامره الشرعية الدينية، وما لدي الإنسان من اختيار هو أيضاً من مقتضيات السنن الكونية.
إنه من الشائع أن بعض الناس من ذوي العقائد المختلفة تظهر منهم أحياناً أمور خارقة للمألوف من القوانين والسنن، ولبيان سبب ذلك يجب العلم بأنه ثمة عالم لطيف هو أدنى العوالم اللطيفة إلى الإنسان وهو أشبه بشبكة الإنترنت الحديثة، وكل إنسان وإن لم يعلم يعمل كمرسل وكمستقبل بالنسبة إلى هذا العالم فهو يبث فيه ويستقبل منه، فما من عمل عمله إنسان أو قول قاله أو عقيدة اعتقدها أو إحساس انتابه أو حب نبض به قلبه أو علم علمه أو نية نواها أو أمر ألمَّ به إلا وهو مسجل في هذا العالم، كما أن ثمة كائنات لا حصر لها تحيى في هذا العالم فهو بالنسبة لها عالم حقيقي مادي متماسك كالعالم المادي الكثيف بالنسبة للإنسان، وللطائف الإنسان الباطنة إدراك وتعلق بهذا العالم على تفاوت في القوة واليقظة من إنسان لآخر، فمنه تستمد وفيه ترسل، وكما لا يرسل الإنسان إلا ما يوافق طبيعته الذاتية (أو استعداده) فكذلك لا يستقبل إلا ما يوائم ذلك الاستعداد، فالاستعداد الإنساني بمثابة ضبط المؤشر على قناة معينة فلا يتلقى إلا منها ولا تصله معلومات أو مشاهدات إلا من خلالها، كذلك لا يرسل إلا ما يؤيدها، وثمَّة أعمال ورياضات نفسية تؤدي إلى تيقظ حواس الإنسان الباطنة فيصبح أكثر إدراكاً ورؤية لما في هذا العالم، وهذا العالم فيه حق وفيه باطل، وكما أن فيه كائنات خيرة كالملائكة الأرضيين والجنود والروحانيين فإنه يعج كذلك بالجن والشياطين الذين يتربَّصون بالإنسان ويودُّون له الضلال المبين، فالشياطين هم الكائنات المخربة التي تبث كل شر ونقص وضلال ليتلقاه من هو مستعد له، فمن هذا العالم يستمد أصحاب العقائد الضالة والمذاهب المنسوخة ما يزيدهم ضلالاً وتمسكاً بما هم عليه، ولذلك ربما صدرت عنهم أعمال تعد خرقاً للسنن المألوفة فيكونون بذلك فتنة للناس ولأنفسهم، ويُستدرجون بذلك إلى ما فيه هلاكهم، ولا يوجد فيما يأتونه خرق لأي سنن وإنما هو استخدام لقوانين ذلك العالم اللطيف لشدة تعلق لطائفهم به، ولقد أقام الشيطان؛ وهو عدو محض للإنسان؛ نظام محاكاة تام لكل ما يصل إليه علمه من أحوال ومقامات عباد الرحمن، فهو يمثل للضالين أحوالاً كأحوالهم ومقامات كمقاماتهم، ويوحي إليهم بمعارف كمعارفهم، ولكنه يبث فيها من السم والألغام ما يشاء، فإن قيل فلم لا يعمل جنود الرحمن لإبطال كيد الشيطان ، فالجواب أنهم يعملون ما تقتضيه القوانين والسنن، وهي تقتضي ألاَّ يعامل أي إنسان إلاَّ وفق استعداده وألا يكره على كفر أو إيمان، أما الرحمن فهو لم يطالب خلقه بولوج هذا العالم وإنما طالبهم بما في القرآن، وضمن لمن تمسَّك به السعادة والهداية والأمان.
إن الاطلاع على هذا العالم الغيبي اللطيف عن طريق قمع الحواس الظاهرة وإيقاظ الباطنة هو أمر متاح لكل البشر مهما كانت عقائدهم، بل إن كثيراً من النساء والأطفال يكون لديهم نوع من تيقظ الحاسة الخيالية، وتيقظ بعض تلك الحواس عند بعض الناس وتفاوتهم في ذلك هو من الأمور العادية كما يتفاوتون في قوة ما لديهم من حواس ظاهرة، فهي مزيَّة لا تقتضي الأفضلية، فالاطِّلاع على هذا العالم لا يصحح عقيدة باطلة لدى إنسان عقد العزم على صحتها، ولذا فإن من ينكر شيئاً من أمور الغيب لن يراه أبداً، ولما كان الأمر كذلك فإنه لا يمكن التعويل على المعلومات التي تأتي عن هذا الطريق، وكم من رجل لهج الناس بذكره، بل وكادوا يسبحون بحمده قد أضل الناس وشككهم في عقائدهم وفتنهم في دينهم.
ويجب العلم أن التقدم إنما يقاس بالعلوم التي يتم إنزالها بمعنى أنها أصبحت متاحة للجميع قابلة للنقل وإعادة الاختبار والتقويم، ولذا فلا يمكن التعويل على علوم تأتي عن طريق خرق القوانين المألوفة.
أما عباد الله الصالحون المخلصون فإنهم كلما استعدوا لتلقي إمكانات وقوى روحية جديدة بالسلوك الحميد فإنها تُفاض عليهم، وأعلاهم المؤيدون بروح القدس، فبتلك الإمكانات وبذلك التأييد الروحاني الآتي من عالم علوي قدسي لا يمكن أن يلجه شيطان أو جان، فإنهم يستطيعون الإتيان بما لم يألفه الناس، ولكن أولئك العباد لتجردهم التام عن الهوى لا يأتون بتلك الأعمال إلا عن إذن إلهي صريح وذلك كبرهان على صدق نبوة مثلاً أو لتثبيت المؤمنين .
ويجب القول أن استخدام المعجزات (الآيات) أي خرق القوانين المألوفة لإثبات صدق النبوة قد نسخ بظهور الإسلام، ولذا كان الرد القرآني على من يريدون رؤية معجزات حسية هو إحالتهم إلى الآيات القرآنية والآيات الكونية، وهي أعظم وأجدى نفعاً وأعظم أثراً وأبقى مما اقترحوه من معجزات حسية، إن سنة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تقتضي اتِّباع القوانين والسنن المألوفة واكتشافها والتعرف عليها والاستفادة منها، وسيرته العطرة خير شاهد على ذلك، ولقد كان القرآن حاسماً تماماً في هذا الموضوع فأحال كل من طلب آية إلى آيات الكتاب المقروء وهو القرآن الكريم وإلى آيات الكتاب المشهود وهو الكون، ورفض أن ينزل عليهم من السماء آية تظل أعناقهم لها خاضعين، كما رفض إنزال أي آية اقترحوها، بل قال تعالى: { وَقَالُواْ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مّن رّبّهِ قُلْ إِنّمَا الاَيَاتُ عِندَ اللّهِ وَإِنّمَآ أَنَاْ نَذِيرٌ مّبِينٌ * أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنّآ أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىَ عَلَيْهِمْ إِنّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىَ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } ( العنكبوت : 50 – 51 ) ، وقال: { قُلِ انظُرُواْ مَاذَا فِي السّمَـوَاتِ وَالأرْضِ وَمَا تُغْنِي الاَيَاتُ وَالنّذُرُ عَن قَوْمٍ لاّ يُؤْمِنُونَ } ( يونس : 101 )، كما أحالهم إلى تدبُّر عاقبة من كان قبلهم من أمم وكيف هلك من كفر ونجا من آمن كما جاء في القرآن.
وسنة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هي نهجه من حيث التزامه بالقرآن، وسيرته هي التطبيق العملي له بالنظر إلى الوقائع والظروف التي واجهته، ولذا فإن الصالحين من أمته متَّبِعون لسنته التي هي بالأصالة سنة ربه، فلو افترض أن أحدهم قد اكتسب شيئاً من الإمكانات غير المألوفة كالتي لدى الملائكة مثلاً؛ والتي يستطيع بها أن يقهر أعداءه؛ فلا يحق له استخدام تلك الإمكانات بل عليه أن يستخدم ما هو مألوف من المعدات والآلات، ذلك لأن الله تعالى إنما يدفع الناس بعضهم ببعض ليبتلى بعضهم ببعض ولو أراد إهلاك الكفار والمشركين في لحظة لفعل، ولذا فهو ليس بحاجة إلى اقتراحات من أحد بهذا الخصوص .
وثمَّة أمر آخر هو أن من عبد الله تعالى بهدف الحصول على قدرات تمكنه من خرق القوانين والسنن المألوفة فإن عبادته تكون معلولة، وربما استدرج إلى ما أراد إبعاداً له عن طريق الحق الذي لم يرده لذاته وليكون بذلك فتنة لنفسه ولغيره، ذلك لأن الله تعالى إنما يفتن الناس بالناس.
ويجب العلم بأنه بتنزيل القرآن تمت كلمات الله صدقاً وعدلاً واكتمل الدين وتم استخلاف الإنسان في الأرض وبلغت الإنسانية رشدها وأصبح لها أن تواصل سعيها نحو الكمال بنفسها وأن تكتشف قوانين الوجود باتباع السبل الواردة في رسالة ربها، وأصبحت الطاعة حقاً لأولي الأمر منها، وفي ذلك إشارة إلى أنه أصبح من حق الإنسان أن يشرع وأن يسن القوانين لنفسه.

المراجع (كتب المؤلف أ. د. حسني أحمد):
1- الأسماء الحسنى والسبع المثاني، 2002.
2- الأسماء الحسنى في القرآن العظيم (قراءة جديدة)، دار النهار، 2002.
3- الإحصاء العلمي للأسماء الحسني، دار النهار، 2003.
4- المقاصد العظمي في القرآن الكريم، دار الأستاذ، 2004.
5- نظرات جديدة في الحقائق والأصول، 2005.
6- نظرات جديدة في المصطلحات، 2005.
7- نظرات جديدة في الآيات، 2006.
8- من هدي الآيات، 2006.
9- المقصد الديني الأول، 2006.
10- الأسس النظرية لدين الحق، 2006.
11- نظرات إضافية في المصطلحات، 2007.
12- نظرات عامة جديدة، 2007.